لوموند: حديث تبون عن تدخل الجزائر في ليبيا ليس بالأمر التافه مراد بوقرة

لوموند: حديث تبون عن تدخل الجزائر في ليبيا ليس بالأمر التافه

قالت صحيفة لوموند الفرنسية، إن عودة الرئيس عبد المجيد تبون، للحديث عن أن الجزائر كانت ستتدخّل في ليبيا لحماية طرابلس من السقوط في يد المرتزقة ليس بالأمر التافه وإنما له ما بعده.

وأضافت الصحيفة في تقرير بعنوان “الجزائر تريد استعادة دورها كقوة إقليمية” أن تبون يريد إعادة الجزائر إلى المشهد الإقليمي بعد أن كرّس انتهاء ولاية الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة كسوفاً للنفوذ الجزائري في المنطقة.

وكان تبون قد قال في حوار مع قناة الجزيرة القطرية إن تحذيره لم يكن خطابيا فقط، حيث شدّد: “لا نقبل أن تكون عاصمة دولة مغاربية وأفريقية محتلة من قبل المرتزقة.. لن نجلس مكتوفي الأيدي وقد وصلت الرسالة لمن يهمه الأمر”. ولم يحدد تبون هوية أولئك “المرتزقة” الذين كانوا في الواقع مقاتلين من شركة فاغنر الأمنية الروسية، يدعمون قوات حفتر؛ وتم صد الهجوم ضد طرابلس في نهاية المطاف بفضل الدعم العسكري التركي الحاسم للسلطات المعترف بها دوليا آنذاك، والمتمثلة في حكومة الوفاق الوطني بزعامة فايز السراج.

وردّ الناطق باسم حفتر على تبون في حوار مع وكالة سبوتنيك الروسية بالقول إن الجزائر لديها مصالحة شاملة مع الإخوان المسلمين ومع الجماعات المتطرفة وهي تقع تحت تأثير التنظيمات التكفيرية التي قامت بالعشرية السوداء”.

وترى صحيفة لوموند الفرنسية التي هاجمت تبون والجيش مؤخرا، أن المراجعة الدستورية التي تم تبنيها في استفتاء الأول من نوفمبر 2020. وتم الإشارة فيها لأول مرة منذ الاستقلال صراحة إلى “إرسال وحدات من الجيش الجزائري إلى الخارج”، تصب في سياق الدور الأقليمي الجديد الذي تريد أن تلعبه الجزائر.

يذكر أن تبون كان قد رد على مقال لصحيفة لوموند في حواره مع قناة الجزيرة، مؤكدا أنها تقع تحت تأثير لوبيات معادية للجزائر وأنه أعادها للعمل في الجزائر بعدما كانت ممنوعة من النشاط فيها سابقا.

شاركنا رأيك