بعد الجدل الذي أحدثته تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،
حول أنه لم تكن هناك هوية جزائرية قبل الوجود العثماني، المؤرخ الفرنسي المهتم بالشأن الجزائري، ترامور كيمنور، طالب بلاده بالاعتذار.
وقال المؤرخ بوضوح في حوار خص به “النهار أونلاين”، “إن الشعب الجزائري كان يتحدث اللغة العربية والبربرية قبل دخول الاستعمار الفرنسي، وكانوا ينتمون للدين الإسلامي، الأراضي التي كانت خاضعة للسيطرة العثمانية كانت محدودة”.
وأوضح كيمنور، أنه كانت هناك وصاية عثمانية على الجزائر العاصمة وبيكيات قسنطينة والمدية ووهران، “لكن الأراضي الخاضعة للسيطرة ظلت محدودة ولم يتم تقديرها في الأرض”.
وفي حديثه عن الوجود العثماني في الجزائر، أكد المؤرخ الفرنسي أنه لم يكن مستعمِرا، عكس الوجود الفرنسي الذي “كان استعمارا استيطانيا”، مشددا على ضرورة الانتباه إلى الفترات والسياقات التاريخية التي ليست هي نفسها.
كيف ستهدأ العلاقات؟
في إجابته عن كيف يمكن لفرنسا تهدئة العلاقات، قال المتحدث ذاته، “إن الاعتذار هو مفتاح تهدئة التوترات، ولحد الساعة تم إحراز تقدم ملموس في قضايا مهمة على غرار التجارب النووية، والمفقودين، والمنح الدراسية”.
وأوضح المؤرخ أنه من الأمور التي ستساهم في تخفيف التوترات، هي إثارة القضايا المهمة وحلها، والابتعاد عن الحديث دون القيام بأي شيء ملموس.
وأشار كيمنور إلى وضع ملف الذاكرة بين الجزائر وفرنسا، أين شدّد على ضرورة مواصلة فرنسا طلبات العفو خصوصا مع اقتراب الذكرى الستين لمذبحة 17 أكتوبر 1961.
وأكد المتحدث ذاته، أنه يجب رفع كل المحظورات بخصوص ملف الذاكرة، قائلا “هذا لا يتعلق فقط بالحرب، ولكن بالفترة الاستعمارية بأكملها، من خلال ذلك سنتمكن من الحصول على ذاكرة أكثر هدوءا”.
وأشار المؤرخ إلى ضرورة رفع المحظورات “دون تزييف ودون كراهية”، موضحا أن ماكرون منزعج لرؤية أن التقدم في قضايا الذاكرة في فرنسا مع تقرير بنجامين ستورا لم يثر الكثير من ردود الفعل، حتى أن نظيره عبد المجيد شيخي انتقد التقرير بشدة.
كشف موعد تنظيم الطبعة الـ27 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب "سيلا 2024"
الأمم المتحدة تتبنى قراراً يُطالب "إسرائيل" بإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية
الأرصاد الجوية تحذر من تساقط أمطار غزيرة على ولايات عدة
بريطانيا تؤكد استعدادها للاستثمار في الجزائر وتطوير المبادلات التجارية
الجزائر تدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن عقب الهجمات السيبرانية على لبنان