نفى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وجود أي خلاف بينه وبين زوجته بريجيت، بعدما أثار مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع جدلاً واسعاً، حيث ظهرت السيدة الأولى وكأنها “تدفعه على وجهه” أثناء نزولهما من الطائرة في مستهل زيارة رسمية إلى فيتنام.
الفيديو، الذي التقطه مصور لوكالة “أسوشيتد برس”، يُظهر ماكرون عند باب الطائرة بينما تمتد يد زوجته نحوه، ما أدى إلى تراجعه خطوة إلى الوراء قبل أن يستعيد توازنه ويواصل التلويح للحضور.
ورغم أن جسد بريجيت لم يظهر بوضوح في المشهد، إلا أن اللقطة كانت كافية لإثارة سيل من التعليقات الساخرة، خاصة من قبل وسائل إعلام روسية وحسابات تنتمي إلى اليمين المتطرف في فرنسا.
ولم تفوت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الفرصة، فكتبت بسخرية عبر “تيليغرام”: “هل قررت السيدة الأولى أن تداعب زوجها بلمسة خفيفة على خده لكنها أخطأت في تقدير القوة؟ أم كانت تحاول تعديل ياقة قميصه فأصابته في وجهه؟”، مضيفة: “ربما هي يد الكرملين”.
وعلّق ماكرون، الذي بدا غير منزعج من الحملة، من العاصمة هانوي قائلاً: “كنا نمزح، كما نفعل كثيراً”، مشيراً إلى أن ما حدث ليس سوى لحظة “ألفة ومرح” بين الزوجين.
وأضاف مصدر في قصر الإليزيه للصحافة الفرنسية أن الرئيس وزوجته كانا “يفرغان الضغط قبل انطلاق البرنامج الرسمي”، وأن “ماكرون يحب ممازحة زوجته قبيل المناسبات الرسمية، وهي ترد عليه على طريقتها”.
واغتنم الرئيس الفرنسي المناسبة للرد على ما وصفه بـ”هوس التأويل”، قائلاً: “سبق أن اعتقد البعض أنني أتناول الكوكايين، أو أنني دخلت في شجار مع الرئيس التركي، والآن يظنون أنني أتعرض للعنف الأسري.. كفى مبالغات”.
ووقع ماكرون خلال زيارته لفيتنام، أول زيارة رسمية لرئيس فرنسي إلى المستعمرة السابقة منذ نحو عقد، اتفاقيات استراتيجية مع هانوي تصل قيمتها إلى 9 مليارات يورو، تشمل صفقات لشراء طائرات “إيرباص”، والتعاون في مجالات الطاقة النووية، والدفاع، والنقل، واللقاحات، والاتصالات الفضائية.
