خرج حارس المنتخب الجزائري أنتوني ماندريا عن صمته، كاشفًا عن الوجه الآخر لموسم كارثي عاشه على الصعيدين المهني والشخصي، توّج بسقوط نادي كون إلى الدرجة الثالثة الفرنسية، وتراجع مستواه مع “الخضر”.
وعاش ماندريا سهرة سيئة في آخر مباراة داخل ديار ريد ستار، أين تعرض لصافرات الاستهجان، حيث حملته مجموعة من الجماهير مسؤولية النتائج السلبية للفريق.
ففي تصريحات أدلى بها لصحيفة ويست فرونس المحلية، قال ماندريا: “موسمي انطلق بشكل سيء جدا، على الصعيد الكروي، إعادة خلط الأوراق كان مزعجا، وعلى الصعيد الشخصي عشت أشياء جعلت الأمور صعبة جدا بالنسبة لي”.
ثم تابع الحارس الجزائري موضحا في نفس السياق: “رافقني بعض الأشخاص وليس آخرين، أنا بالضرورة إنسان وبالتالي أملك مشاعر وذلك يؤثر عليّ”.
ويبدو أن مشاكل ماندريا أثرت فيه كثيرا، حيث تابع قائلا: “يقولون بأن ما يحدث خارج الميدان، لا يجب أن يؤثر ولكن ذلك ليس صحيحا. فعندما تنتقل من العيش مع 4 أفراد إلى العيش بمفردك بسبب مشاكل شخصية، فالأمر صعب التعايش معه”.
واعترف ماندريا بتقديمه موسما سيئا ولم يحاول التهرب من مسؤولياته، فأضاف قائلا: “أعرف بأنني لم أقدم موسما جيدا، على غرار كل الفريق، لم أكن حاسما مثلما كنت عليه خلال المواسم الماضية ولم أساعد الفريق”.
وتابع في نفس الصدد: “لا أختبئ وراء المشاكل الشخصية، أبعد أن يكون الأمر هكذا ولكن الأمر ليس سهلا”.
أما بخصوص مستقبله، بعد نزول كون إلى الدرجة الثالثة، رفض ماندريا تقديم إجابة واضحة واكتفى بالقول: “سيكون عندي اجتماع مع المسؤولين والذين سيعرضون عليّ مشروعهم وسنرى في ذلك الحين”.
ولا يتوقع أن يواصل الحارس الجزائري مسيرته مع كون، في ظل رغبته في الحفاظ على مكانته مع المنتخب والمشاركة في كأس إفريقيا القادمة وكذا كأس العالم، في حال ترسيم الخضر التأهل لها.
ورغم ذلك، علق ماندريا بهدوء شديد حول موضوع مستقبله وأضاف قائلا: “في الوقت الحالي، لا أعرف أي شيء، أنا مرتبط بعقد حتى 2027. منصب الحارس ليس مثل المناصب الأخرى، فنحن نحتاج للاستقرار”.
