span>ما الذي يدفع بوتين إلى الحرب في أوكرانيا؟ يوسف خليل

ما الذي يدفع بوتين إلى الحرب في أوكرانيا؟

يتابع العالم الأحداث، والحرب القائمة حاليا في أوكرانيا. يدور الحديث عن بعض الأخبار الصحيحة، وأخرى كاذبة، وعن البروباغاندا، وهناك أيضا حديث عن إمكانية نشوب حرب نووية محدودة.

ولكن بعيدا عن كل هذا الأسئلة، يبقى في البال سؤال جوهري: ما هي الأسباب الحقيقية لهذه الحرب؟ ما الذي يدفع دولة مثل روسيا إلى دفع الثمن غاليا من اقتصادها، وإلى التضحية بعلاقاتها مع الغرب.

روسيا دولة كبيرة وأوكرانيا دولة صغيرة!

سمعنا كثيرا من التفسيرات عن أسباب هذه الحرب، تفاوتت الآراء وتعددت، ولم تراع تفسيرات كثيرة جميع المعطيات الموجودة، وربما أبسطها كان محاولة “كامالا هاريس”، نائبة الرئيس الأمريكي شرح الغزو الروسي في إحدى الإذاعات الأمريكية، حين قالت إن سبب الحرب الروسية على أوكرانيا هي أن روسيا دولة كبيرة، وأوكرانيا دولة صغيرة.

محاولة تبسيط الأمور بهذا الشكل من طرف مسؤولة أمريكية كبيرة قد تكون متعمدة، وقد تكون غير ذلك، لكنه من الأجدر البحث عن الأسباب الجذرية لهذه الحرب، لكي نفهم أكثر ما هي تداعياتها، وإلى أين ستتجه مستقبلا.

مقطع صوتي لكاملا هاريس تتحدث فيه عن الحرب الروسية على أوكرانيا

الرؤية الروسية

لأجل ذلك علينا أن نرجع قليلا إلى الوراء. الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في خطابه الذي أعلن فيه هذه الحرب. قال: (إن مهمة القوات الروسية هي الدفاع عن الأقليات الروسية الموجودة في دونباس، وفي المناطق الأخرى، وأيضا من أجل القضاء على النازيين الموجودين في أوكرانيا.)

خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أعلن فيه الحرب على أوكرانيا

الانقسام الأوكراني

تعيش أوكرانيا حربا أهلية منذ 2014 بعد تغيير النظام، وأخذ روسيا لشبه جزيرة القرم. وكما نعلم، فأن سبب الحروب الأهلية عادة، هو الانقسام العرقي أو الديني أو اللغوي. وأوكرانيا مثل العديد من الدول الحديثة لم تُقسم بشكل جيد، ففي شرق أوكرانيا يتحدث السكان اللغة الروسية، وفي غربها يتحدثون الأوكرانية. وعليه فالبلد لديه ما يكفيه من المشاكل الداخلية، ما يجعله بيئة خصبة للصراعات، حتى بدون تدخل الغرب أو روسيا.

يمكننا أن نرى هذا الانقسام بشكل واضح في خرائط الانتخابات الرئاسية، فمثلا في انتخابات 2004، انتخبت مدن غرب أوكرانيا المرشح يوشينكو المقرب إلى الغرب، فيما انتخبت مدن الشرق المرشح يانوكوفيتش المقرب إلى روسيا. انعكس هذا الصراع الداخلي أيضا، على الساحة الدولية، والسياسات الخارجية. ففي استبيان لمؤسسة International Republican Institute سُئل الأوكرانيون عن رغبتهم في الانضمام إلى حلف الناتو، والاتحاد الأوروبي. أجاب أغلبية سكان مدن الغرب مثل كييف، ولفيف بنعم، في حين أجاب أغلبية سكان الشرق (مثل خاركيف، وأوديسا) عكس ذلك تماما.

مؤتمر بوخارست وفكرة انضمام أوكرانيا إلى الناتو

ربما أهم تاريخ يمكننا الحديث عنه هو 3 أبريل 2008، يومها عقد الناتو مؤتمرا في بوخارست، وفي نهاية هذا المؤتمر صدر بيان يرحب بفكرة انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى هذا الحلف.

الرئيس الأمريكي جورج بوش الإبن يتحدث عن مساعدة أمريكا لأوكرانيا وجورجيا من أجل الانضمام إلى الناتو

قال الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن: إن أمريكا مستعدة لمساعدة أوكرانيا وجورجيا بكل الطرق، في سعيهما للانضمام إلى الناتو

كان الرئيس الأمريكي متحمسا في تشجيعه لكل من أوكرانيا وجورجيا على الانضمام إلى الحلف الأطلسي. في الوقت نفسه عارضت ألمانيا وفرنسا الفكرة، واعتبرتها خطوة جريئة، من شأنها إثارة المخاوف بشأن أمن أوروبا.

بعد هذا المؤتمر مباشرة، صرح وزير خارجية روسيا “سيرجي لافروف” قائلا إن هذه الخطوة هي “خطأ جسيم، وستكون لها تبعات خطيرة على أمن أوروبا”، وقال بوتين شخصيا “إن ضم أوكرانيا وجورجيا للناتو يعتبر تهديدا مباشرا للدولة الروسية”.

لماذا يعتبر توسع الناتو تهديدا لروسيا؟

كان كل هذا سنة 2008، والسؤال البديهي هنا، هو لماذا يعتبر توسع الناتو تهديدا لروسيا. لنجيب على هذا التساؤل علينا أن نعود إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية، للبحث في أسباب بدء هذا التحالف من الأساس.

بعد خسارة ألمانيا النازية في الحرب، أصبح للعالم قطبين فقط، أمريكا من جهة، والاتحاد السوفييتي من جهة أخرى. ولكي ترسخ أمريكا علاقاتها الأمنية في أوروبا، التي أسستها في الحرب العالمية الثانية، ولكي تواجه القطب الآخر الاتحاد السوفياتي، والذي هو أيضا كان يهدف إلى توسيع دائرة تأثيره، أسست أمريكا ما يُعرف بحلف شمال الأطلسي، أو الناتو. وقد نختصر فكرة الناتو في العقد الخامس من معاهدة التحالف، والتي تنص بأن “أي هجوم على أي دولة من هذا التحالف يعتبر هجوما على كل الدول المتحالفة”.

كامالا هاريس: سبب الحرب الروسية على أوكرانيا هي أن روسيا دولة كبيرة، وأوكرانيا دولة صغيرة

طبعا.. شكل الاتحاد السوفياتي أيضا تحالفه الخاص به، وهو ما عُرف بحلف وارسو، ولكن الفكرة الأساسية هي أن الناتو وُجد أصلا لمواجهة الاتحاد السوفياتي.

في سنة 1991 سقط الاتحاد السوفياتي، ولكن الناتو أصبح مؤسسة قوية بذاتها، صفقات أسلحة، وتعاون استخباراتي، وشبكة علاقات. حينها احتاج الناتو لغاية جديدة تبرر وجوده من الأساس. تشكلت هذه الغاية الجديدة من أمرين. الأمر الأول هو استخدام هذا الحلف في المشاركة في حروب معينة، منها حرب يوغوسلافيا، والعراق، وأفغانستان، وليبيا. الأمر الثاني وهنا تكمن المشكلة، التي نشأت بين الناتو وروسيا، وهو أن الناتو أصبح يتوسع في شرق أوروبا، وبدأ في ضم دول جديدة، كانت تابعة للمحيط السوفياتي في السابق.

ضم الناتو في عام 1999 وحده كلا من بولونيا، والتشيك، والمجر. كما أضاف في قائمة أعضائه سنة 2004 دول إستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، ورومانيا، وبلغاريا، وسلوفاكيا.

كان الموقف الروسي واضحا منذ البداية من خلال رفضه كل هذا التوسع، بل قامت روسيا قبل سنتين من انضمام بولندا وتشيك والمجر إلى الناتو بالاتفاق مع الناتو بعدم توسعه إلى أي دولة من شرق أوروبا. ولكن الناتو لم يلتزم بهذا الاتفاق، نظرا لضعف روسيا في تلك الفترة.

ملف PDF: نسخة من اتفاقية بين روسيا والنيتو حول عدم توسعه في شرق أوروبا

لم تفكر روسيا في التدخل العسكري أثناء هذا التوسع لعدة عوامل. أولا لأنها كانت ضعيفة حينها، خاصة بعد تفكك الاتحاد السوفياتي ودخول روسيا في دوامة من عدم اليقين السياسي، وتراجع الاقتصاد ومداخيل الدولة. وثانيا لأن التوسع لم يشمل دولا ذات أهمية كبيرة لروسيا.

التجاذب الروسي الأوروبي على أوكرانيا بعد قدوم بوتين

ولكن كل هذا تغير سنة 2008، مع قدوم فلاديمير بوتين. أصبحت روسيا أقوى، وأصبحت أيضا جورجيا وأوكرانيا دولتين مهمتين جدا لأمن روسيا. هذا التغيير الذي حصل هو ما يفسر حرب روسيا في جورجيا سنة 2008، فروسيا كانت ترفض وجود حكومة قريبة من الغرب بالقرب من حدودها، وهو ما دفعها لمواجهة مسلحة مثل ما يحدث الآن في أوكرانيا.

بالعودة إلى أوكرانيا. شهدت البلاد في الفترة الممتدة ما بين سنة 1990 إلى 2014، حالة فساد عارمة، وانتخابات متناقضة، تنتج حكومة مقربة من الغرب، تارة وحكومة مقربة من روسيا تارة أخرى. ففي انتخابات 2004 صعد “فيكتور يوشينكو”، إلى حكم أوكرانيا (من 23 يناير 2005 إلى 25 فبراير 2010.) ومن بعده في سنة 2010 جاء الرئيس “فيكتور يانوكوفيتش”.

جورج بوش الابن: إن أمريكا مستعدة لمساعدة أوكرانيا وجورجيا بكل الطرق، في سعيهما للانضمام إلى الناتو

في فترة يانوكوفيش كانت أوكرانيا تعيش صعوبات اقتصادية، ما فرض عليه إجراء محادثات مع الاتحاد الأوروبي سعيا لدخول بلاده إليه، بحثا عن مخرج من الأزمة الاقتصادية. حدث هذا في عهد يانوكوفيتش المقرب من روسيا. ولكن في نوفمبر 2013 أوقف يانوكوفيتش المفاوضات، وقرر بوتين تقديم قرض لأوكرانيا بمبلغ 15 مليار دولار. على إثر ذلك بدأت الأحداث تتسارع. في ديسمبر انطلقت المظاهرات المناهضة للحكومة. وفي يناير سنة 2014 ردت الحكومة بعنف، ما أدى لوفاة بعض المتظاهرين.

حاول الرئيس يانوكوفيتش تدارك الأمور، فأعلن حالة طوارئ وانتخابات مسبقة. ولكن كل هذا لم ينفع مع المتظاهرين، بل أن بعض الميليشيات التي كانت جزءا من التظاهرات هددت الرئيس بالقتل، ما جعله يفر إلى روسيا.

بعدها بشهر قام البرلمان الجديد بحذف القوانين التي كانت في الدستور لحماية لغات الأقليات، أي اللغة الروسية بالأساس. وفي نفس الشهر قامت القوات الروسية بالسيطرة على شبه جزيرة القرم، بحجة الدفاع عن الأقليات الروسية، فسكان جزيرة القرم يتحدثون الروسية، وهم روس عرقيا أيضا.

دور الولايات المتحدة الأمريكية في أوكرانيا

الأمر الأكثر أهمية في كل هذا هو دور الولايات المتحدة الأمريكية في هذه أحداث 2014. يوجد هناك تسريب ل”فيكتوريا نيولاند”. التي كانت المسؤولة على الأزمة الأوكرانية في حكومة باراك أوباما. في هذا التسريب تناقش مع السفير الأمريكي في كييف هوية المرشح الأمثل لقيادة المرحلة القادمة، في هذه المكالمة يتحدثان عن مرشح اسمه “أرسيني ياتسينيوك” وبأنه هو رجلهم في أوكرانيا، في التسريب ينادونه ياتس اختصارا. بالفعل أصبح ياتسينيوك رئيس وزراء لأوكرانيا وأدار المرحلة كما أرادت الخارجية الأمريكية.

كان السياسون الأمريكيون في الميادين وسط كييف أثناء هذا الانقلاب، ف”جون مكاين”، أحد أشهر السياسيين الجمهوريين في أمريكا، كان مع المتظاهرين في المدينة، وكان يشجعهم على التظاهر.

استفز هذا التدخل الأمريكي في دولة جارة لروسيا موسكو وأشعرها بأنها مستهدفة، خاصة وأن أمريكا لم تكن تخفي تدخلها في أوكرانيا، فيكتوريا نيولاند نفسها المسؤولة على الأزمة الأوكرانية في الخارجية الأمريكية، قالت إن أمريكا ساهمت ب 5 مليارات دولار لأوكرانيا أثناء هذه الأزمة.

قوة عالمية كروسيا حين تتقرب من محيطها الجغرافي قوة عالمية أخرى، وعدوة أيضا، ستشعر بكل تأكيد بالتهديد. بل أن الولايات المتحدة نفسها لديها ما يسمى ب” عقيدة مونرو” Monroe doctrine، التي تنص على أن الولايات المتحدة لن تسمح بأي وجود عسكري لقوة عالمية (كروسيا أو الصين مثلا) في أي دولة من القارتين الأمريكيتين، وهي مستعدة للتدخل عسكريا لضمان هذا، وأبرز مثال على ذلك ما كان إبان أزمة الصواريخ الكوبية في القرن الماضي.

تسريب المكالمة بين فيكتوريا نيولاند والسفير الأمريكي في كييف حول ملاءمة أرسيني ياتسينيوك للرؤية الأمريكة في أوكرانيا

النزعة الوطنية الأوكرانية

ظهر على السطح منذ سنة 2014 نوع من النزعة الوطنية لدى الأوكرانيين، بل وأدى ذلك إلى ظهور مجموعات مسلحة وطنية ونازية، حيث تعيش أوكرانيا نزاعات في المناطق الشرقية نظرا لوجود أقليات روسية هناك. ترقى هذه النزاعات إلى نوع من الحرب الأهلية، بين الانفصاليين من جهة، والجيش الأوكراني والميليشيات الأوكرانية من جهة أخرى.

هناك نوع من المبالغة في قول “فلاديمير بوتين” إن المجموعات النازية تسيطر على أوكرانيا”. فأحزاب اليمين المتطرف تمثل 2 في المئة فقط من البرلمان الأوكراني.

تقول منظمة حقوق الإنسان في تقرير لها سنة 2014، إن الحكومة الأوكرانية، والميليشيات التابعة لها انتهكت حقوق الانسان في عملياتها في الشرق البلاد، عقب توجيه صواريخ غير دقيقة نحو سكان مناطق دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون، وهو ما أدى إلى قتل مدنيين.

وعليه فحين تقول روسيا إنها في أوكرانيا من أجل الدفاع عن الأقليات الروسية هناك، ولمحاربة المجموعات النازية، فإن هناك جزءا من الحقيقة فيما تذهب إليه في ادعائها.

وثيقة: نص تقرير منظمة حقوق الإنسان حول اختراقات الجيش الأوكراني والميلشيات الداعمة له لحقوق الإنسان في دونيتسك

مخاوف روسيا.. أوكرانيا الطريق الميسر للجيوش الأجنبية نحو موسكو

حين غزا جيش نابوليون روسيا، بدأ حملته من بولندا عبر أوكرانيا وصولا إلى روسيا. وأخذ هتلر نفس الطريق في غزوه لروسيا أيضا. فأوكرانيا تتمتع بسهول مسطحة تسهل عملية نقل الجنود. وعليه فإن من المصلحة الأمنية لروسيا تأمين هذا الطريق الميسر نحو موسكو. فعندما تصل الحدود الاوكرانية الروسية لن يتبق لك سوى 400 كلم للوصول إلى موسكو.. وما تخشاه الحكومة الروسية هو وصول الناتو لهذا القرب من العاصمة الروسية.

التقارب الأوكراني الأمريكي أزعج موسكو، في السنوات الأخيرة، حيث أبرمت كثير من صفقات الأسلحة ومن دورات تدريب عسكري، إضافة إلى استخدام كييف لهذه الأسلحة في حرب دونباس.

في يناير 2022، قال وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” إن روسيا وصلت لمرحلة الغليان من كل هذا.

مع إعلان الحرب الجارية، وجه بوتين عدة رسائل. أولها رسالة لشعبه مُفادها، أنه لن يستغنيَّ عن الأقليات الروسية في أوكرانيا، أو في أي مكان آخر، وهي رسالة تكتسب شعبية كبيرة في روسيا.

الرسالة الثانية موجهة للغرب، وهي أن روسيا لن تقبل مهما كلفها الأمر بأوكرانيا كجزء من الناتو، أو كحليفة مقربة من الغرب، وأن روسيا مستعدة للدخول في حرب من أجل ذلك.

الرسالة الثالثة موجهة للمجتمع الدولي بأكمله، وهي أن روسيا لن تقبل الاستفزازات، وستفعل كل ما هو ضروري لتأمين محيطها الجغرافي.

هل ستنجح عملية بوتين العسكرية؟

السؤال الأخير بعد كل ما تقدم. هل ستنجح عملية بوتين العسكرية؟ الأيام وحدها كفيلة بالإجابة على هذا السؤال، لكن مبررات الحرب تشير بأنها ستذهب إلى مداها الأقصى في تحقيق ما تصبو إليه. فالهدف الرئيسي هنا هو ليس التحكم في أوكرانيا، بقدر ما هو إبعاد الغرب من المنطقة. المسألة مصيرية إذن لروسيا، في حين أن الغرب وأمريكا سيستغنيان عن أوكرانيا إذا ما استعصت الأمور أكثر. يحاول الغرب الضغط على روسيا اقتصاديا، فما نراه اليوم يُعد ربما من أعنف المقاطعات الاقتصادية التي شهدها العالم. ولكنّ الدول دائما ما تضع أمنها الجيوسياسي قبل حالتها الاقتصادية، ومن المؤكد أن روسيا قد أخذت ذلك في الحسبان. حدث ذلك في حالات سابقة، العقوبات الأمريكية على كوبا، وإيران، والعراق، أثّرت بالفعل على الوضع المعيشي للسكان، ولكنها لم تغير الأنظمة هناك، ولم تغير توجهاتها الجيوسياسية.

يوسف خليل

يوسف خليل طالب في الاتصالات والدراسات الإعلامية بجامعة " كارلتون" في أوتاوا ـ كندا . عضو جمعية الطلبة المسلمين في كندا ، مدير التسويق في جمعية المغرب العربي في كندا . يكتب في السياسة والتاريخ ولديه اهتمام بالجرافيك والتصميم الإعلاميين، صاحب مدونة QSOUR

شاركنا رأيك