أكدت مجلة الجيش أن امتداد الجزائر الإفريقي ووزنها كقوة إقليمية يُحتّم عليها العمل على تمكين القارة الإفريقية من بسط سيادتها الكاملة على أراضيها وثرواتها واستقلالية قرارها السيادي.
وقالت المجلة في افتتاحية عددها الأخير (فيفري 2025) “إن الجزائر اليوم كفاعل رئيس في تحقيق التكامل والاستقرار في إفريقيا، حريصة أشد الحرص على لمّ شمل القارة، والمساهمة في تمكين إفريقيا من بسط سيادتها الكاملة على أراضيها وثرواتها واستقلالية قرارها السيادي.”
الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية: رؤية استراتيجية
أشارت المجلة إلى أن الجزائر تواصل دعوة الدول الإفريقية، في ظل الأوضاع الدولية والإقليمية المضطربة، لتبني مبدأ “الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية”، بعيدًا عن التدخل الأجنبي والصراعات بين القوى الكبرى.
ويعكس هذا المبدأ الاستراتيجي إيمان الجزائر بقدرة القارة على معالجة تحدياتها بشكل مستقل، تضيف المجلة.
الجيش الوطني الشعبي ودوره الإقليمي
وأكدت أن الجيش الوطني الشعبي الجزائري يعمل على تفعيل آليات التعاون الأمني مع الدول الإفريقية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار.
وأكد الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، دور الجزائر في مساعدة الدول الإفريقية للحفاظ على استقرارها من خلال احترام سيادتها وتفضيل الحلول الداخلية.
وأضاف الفريق شنقريحة أن الجزائر، رغم محاولات التشويش على دورها، تبقى ركيزة أساسية في المعادلة الإفريقية بفضل التزامها بتقديم الدعم في المجالات العسكرية، الاقتصادية، والإنسانية.
الجزائر في المحافل الدولية: صوت إفريقيا المسموع
وأبرزت مجلة الجيش أن الجزائر من خلال شغلها مقعدًا كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي، دافعت بشراسة عن مصالح القارة الإفريقية، وخصوصًا عن الشعوب التي ما زالت تحت الاحتلال.
ووضعت الجزائر المجتمع الدولي أمام مسؤولياته التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، داعية إلى إنهاء العدوان الوحشي ضد الشعب الفلسطيني.
كما جددت دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، باعتبار القضية الصحراوية قضية تصفية استعمار لا تزال على جدول أعمال الأمم المتحدة والقارة الإفريقية.
