تطمح الجزائر للدخول إلى منطقة التبادل الحر الإفريقية، وتجري حاليا محادثات من أجل الانضمام إلى مبادرة المرحلة الأولى من تجسيد منطقة التبادل.
وسيزور وفد من أمانة منطقة التبادل الحر الإفريقية الجزائر قريبا من أجل توضيح هذه المبادرة للمتعاملين الاقتصاديين والمؤسساتيين، في ظل المحادثات الجارية مع أمانة المنطقة، حسب ما أوضحته ليلى مختاري، ممثلة وزارة التجارة خلال ملتقى حول التوجهات الإستراتيجية وآفاق تجسيد منطقة التبادل الحر الإفريقية، من تنظيم المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
ولا تعد الجزائر بعد عضوا في منطقة التبادل الحر الإفريقية إلا أنها صادقت على اتفاقيتها في سنة 2021، حيث تشارك حاليا 8 بلدان في مبادرة أمانة منطقة التبادل الحر الإفريقية والمتمثلة في بدء مبادلات تجارية معتبرة في إطار هذه المنطقة، ويتعلق الأمر بكل من الكاميرون ومصر وغانا وكينيا ورواندا وجزيرة موريس وتنزانيا ومؤخرا تونس.
وذكرت المتحدثة أن هذه المبادلات التجارية تخص قائمة أولى من المنتجات، لتتوسع لاحقا مشيرة إلى إستراتيجية أعدها الجانب الجزائري بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، بهدف تحديد فرص انضمام الجزائر إلى منطقة التبادل الحر الإفريقية.
ولا تتجاوز المبادلات التجارية الحالية بين الجزائر وإفريقيا 4 بالمائة فقط من الحجم الإجمالي لمبادلات البلاد مع الدول الأخرى، في حين تطمح منطقة التبادل الحر الإفريقية إلى رفع المبادلات البينية الإفريقية إلى أكثر من 50 بالمائة من مجموع المبادلات مقابل حوالي 15 % خلال السنوات الأخيرة.