رفضت الجزائر مساعي شركة “إديسون” الأمريكية بيع أصولها في مشروع “رقان نورد”، لشركة “إنرجين” الإسرائيلية، واتخذت إجراءات قانونية لإيقاف عملية البيع.
وكانت الشركة الأمريكية تنوي بيع حصتها في المشروع لشركة من الاحتلال الإسرائيلي، في حين تنوي شركة “ونترشال ديا” الألمانية، زيادة حصتها في هذا المشروع الطاقوي، وفق بوابة “العين الإخبارية”.
وكشف موقع “إنرجي فويس” المختص بالطاقة، أنّ شركة “ونترشال ديا” الألمانية تخطط لزيادة حصتها في مشروع “رقان” الواقع بوسط صحراء الجزائر.
وبرز اسم الجزائر، منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، كمورّد بديل محتمل، للغاز الروسي، ليحجّ مسؤولون من عدّة دول إلى الجزائر من أجل الحصول على الغاز الجزائري، قبل أن تبدي ألمانيا رغبتها في توقيع اتفاقيات مع الجزائري للحصوص على الغاز.
وذكر الموقع، أن الشركة الألمانية تنوي الاستحواذ على حصة شركة “إديسون” الأمريكية بالحقل الغازي الجزائري المسمى “رقان نورد”، والتي تبلغ نسبتها 11.25 %، وهي الصفقة التي قدرتها الشركة الأمريكية بنحو 100 مليون دولار.
فيما تقدر حصة سوناطراك” 51 %، بينما تمتلك “ريبسول” الإسبانية 29.25 % من نسبة المشروع الغازي.
وتعتبر شركة “ونترشال ديا” الألمانية من أبرز الشركات الناشطة بقطاع النفط الجزائري منذ 2002، حيث دخلت كأحد شركاء مشروع “رقان نورد” الذي يحتوي 6 حقول غازية و19 بئرا على مساحة 1800 كيلومتر مربع، ونتنج 2.8 مليار متر مكعب سنوياً، والمتوقع أن يستمر في الانتاج إلى غاية 2041.
وأفاد موقع “إنرجي فويس” المختص بالطاقة نقلا عن مسؤولين ألمان، بأن الشركة الألمانية ترى بأن الجزائر تمتلك إمكانيات ضخمة في مجال الطاقة خاصة وأنها ثالث أكبر مُصدر للنفط إلى أوروبا بعد روسيا والنرويج.
وكشفت مصادر إعلامية أن ألمانيا تسعى للحصول على الغاز الجزائري، بديلا للروسي.
ووفقا لما نقلته صحيفة “الشروق” عن وزير الاقتصاد الألماني روبير هابيك، فإن برلين تريد التخلص من التبعية لموسكو وإبرام اتفاقيات جديدة لاستيراد الغاز من دول جديدة.
واقترح الوزير الألماني، الجزائر كأول دولة ستسعى حكومة بلاده لاقتناء الغاز منها، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية ودولة قطر.
ولفتت المصادر ذاتها، إلى انطلاق مفاوضات بين مسؤولين جزائريين وألمان من أجل إبرام صفقة لاقتناء الغاز الجزائري.