حزب الحرية والعدالة يقاطع الرئاسيات أم الخير حميدي

حزب الحرية والعدالة يقاطع الرئاسيات

أعلن حزب الحرية والعدالة، اليوم الأربعاء، مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل، بسبب غياب الظروف التي تضمن نزاهتها، معتبرا أن الحوار الجاد والمسؤول هو السبيل الوحيد لبناء التوافق الوطني المطلوب والمفضي إلى التعجيل بإخراج البلاد من مأزقها السياسي، وتخليص المواطن من القلق المتزايد على مستقبله .

وتابع بيان الحزب عقب الدورة الطارئة للمجلس الوطني للحرية والعدالة بقيادة محمد السعيد، تحوز أوراس نسخة منه بالقول: “إن الانتخاب يجب أن ينطلق من التوافق لأن الانتخابات التوافقية تفرز رئيسا توافقيا، وهذا ما نحتاج إليه الآن، لأن الخلافات مهما تعقدت فإنها تنتهي دائما بالجلوس حول مائدة الحوار، حدث ذلك في كل الدول التي مرت بتجربة الانتقال الديمقراطي”.

وأكد ذات البيان، أن “الحزب غيرُ معني بهذه الانتخابات مالم تكن تتويجا لأوسع توافق وطني ممكن يفتح الطريق للتغيير الجذري، وتجديد الطبقة السياسية، مجددا دعمه للحراك الشعبي في سلميته ومطالبه الشرعية العادلة، وأن المعطيات الحالية غير مشجعة على تنظيم انتخابات رئاسية تُفرز رئيسا كامل الشرعية يلتفّ حوله الشعب بكل مكوناته لإعادة بناء الدولة الديمقراطية بإصلاحات هيكلية سياسية واقتصادية عميقة في كنف الثقة المتبادلة بين الحاكم والمحكوم”.

وأردف بالقول: “إن الأنظمة التي استهانت بالحوار أو تلاعبت به قبل أن يُفرض عليها فرضا نتيجة تغيَر ميزان القوة في الميدان، تسبَب عنادها في مجازر وضحايا ودمار، كما أن الأنظمة التي اكتفت بالإملاءات غير المؤسسة على دراسة موضوعية للواقع، أوقعت بلدانها في دوّامة العنف وفتحت لها بهذه التصرفات أبواب التدخلات الأجنبية، وهنا تكمن أهمية الإفادة من تجارب الآخرين واستخلاص الدروس والعبر لصالح بناء دولة ديمقراطية قوية وعادلة، إننا من دعاة الديمقراطية التي ترفض أي تدخل أجنبي تحت أي مسمى لأن التطوير الديمقراطي يجب أن يكون نابعا من إرادة وطنية حرة”.

التعليقات مغلقة