أعرب رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، عن شكره العميق للجزائر ولرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على الدعم المتواصل الذي تقدمه الجزائر للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، لا سيما في المحافل الدولية، وفي مجلس الأمن، وعلى جهودها الدائمة من أجل تحقيق وحدة الصف الفلسطيني.
جاء ذلك في كلمة الرئيس الفلسطيني، الأربعاء، خلال افتتاح أعمال الدورة الـ32 للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، المنعقدة في قاعة أحمد الشقيري بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.
وقال عباس: “أشكر الأشقاء في الجزائر وفخامة الرئيس عبد المجيد تبون على دعمه المتواصل لنضال شعبنا العادل ورفضها كل محاولات طمس القضية الفلسطينية وبخاصة في مجلس الأمن والمحافل الدولية كافة، والعمل على وحدة الصف الفلسطيني.”
وحذّر الرئيس الفلسطيني من أن الشعب الفلسطيني يواجه مخاطر وجودية غير مسبوقة، تُنذر بـ”نكبة جديدة” قد تطيح بالقضية الوطنية برمّتها، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن ما يحدث في غزة والضفة والقدس يُشكّل حلقة متصلة من مشروع تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد عباس أن القيادة الفلسطينية تتحرك على كافة المستويات العربية والإسلامية والدولية، لتحقيق أربع أولويات وطنية، على رأسها وقف حرب الإبادة ضد غزة، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، ووقف الاعتداءات على المدن والمخيمات في الضفة الغربية، إضافة إلى حماية المقدسات الإسلامية في القدس والخليل وباقي المناطق الفلسطينية.
كما اتهم الرئيس الفلسطيني الاحتلال بممارسة “إرهاب منظم” في الضفة الغربية، يهدف إلى فرض سياسات استعمارية وإنهاء الطموح الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة، منتقدًا سرقة أموال المقاصة الفلسطينية التي تجاوزت قيمتها ملياري دولار.
وجدّد عباس التأكيد على رؤية القيادة الفلسطينية لتحقيق سلام عادل وشامل، قائم على إنهاء الاحتلال، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة، وتُعترف بها كعضو كامل في الأمم المتحدة.