تتجه الأنظار مساء اليوم، إلى شارع لاكروازيت الشهير في مدينة كان، والموعد مع أكبر مهرجان سينمائي في العالم، والذي سيكون افتتاحه هذه السنة مع مخرجة جزائرية.
وستفتتح المخرجة الجزائرية المقيمة في فرنسا مايوان، الدورة الجديد من مهرجان كان بفيلمها “جان دو باري” والتي ستمثل فيه برفقة النجم دوني ديب.
ويحكي الفيلم عن سعي جان دو باري الدؤوب لدخول الدور العلوي من المجتمع الفرنسي آنذاك رغم خلفيتها المتواضعة.
وتلعب مايوان دور ابنة غير شرعية وانتقلت مع أمها إلى باريس حيث أخدت تتلقى دروساً في خدمة أحد أثرياء المدينة، وفي سن المراهقة تركت خدمتها تلك وانتقلت إلى العمل كبائعة جوّالة ثم كمساعدة لمصمم شعر وبعد ذلك أصبحت مرافقة لإحدى الكونتيستات وتسبب ذلك في نزاع بين ولدي الكونتيسة مما دفع هذه للاستغناء عنها.
وليس هناك الكثير مما هو معروف عن كيف انتقلت جين دوباري من وظائفها هذه إلى دخولها البلاط الفرنسي من أوسع أبوابه، لكن المؤكد أن جمالها الأخاذ سهّل لها الطريق، ولفت إليها أنظار الرجال بمن فيهم الملك لويس الخامس عشر الذي حظيت بالتعرّف إليه، ثم مصاحبته، خلال حفلة راقصة في قصر فرساي.
وبعد ذلك، في أواخر ثمانينات القرن الثامن عشر عندما انطلقت “الثورة الفرنسية”، سيقت جان إلى الإعدام بالمقصلة، شأنها شأن عديدين من دوائر الحكم السابق، بتهمة إنها ساعدت البعض على الهرب.
وليس معروفاً ما الذي سيحكيه الفيلم من رحلة جان دو باري في الحياة وإلى أي حد سيتطابق ما سيعرضه مع الواقع.
وسبق للمخرجة مايوان، تقديم فيلم “ADN”، الذي تحكي فيه قصة جزائرية تريد العودة إلى الجزائر والبحث عن جذورها.