تلبية لنداء نقابات التربية، وتأكيدا على مواقف الجزائر الثابتة اتجاه القضية الفلسطينية، نظمت مدارس جزائرية عدة، اليوم الأربعاء، وقفة تضامنية مع سكان قطاع غزة الذي يشهد إبادة جماعية على يد جيش الكيان الصهيونية.
وفي رسالة قرأها الأساتذة بالمدارس، قالت نقابات التربية، إن دور الأساتذة اليوم يتجاوز التعليم، بل يتعداه إلى تربية جيل يعرف أنّ فلسطين ليست قضية بعيدة، بل هي الجرح المفتوح، وأن ما يحدث في غزة ليس “نزاغا”، بل إبادة ممنهجة لشعب أعزل.
ودعت الهيئة، إلى تعليم الأبناء أن مقاومة الاحتلال ليست “إرهابا”، بل حق مشروع كفلته كل القوانين الدولية، وأن الصمت أمام الظلم خيانة للقيم الإنسانية ومخالفة للقواعد الكونية.
وأضافت: “يا أعضاء الأسرة التربوية أنتم أكثر من ناقلين للمعرفة، أنتم حملة رسالة، وحراس ذاكرة شعب قاوم وحرّر المدرسة الجزائرية جبهة وعي ومقاومة ولم تكن يوما محايدة في معارك الحرية”
وشددت رسالة النقابات، أن معارك التحرير تخاض اليوم بالوعي في غزة، مشيرةً أن هناك أطفال يُقتلون وهم يحملون دفاترهم يحلمون بالنجاة من القصف والتمتع بالحياة كبقية أطفال العالم.
“نحن معكم بالوعي، لا بالشعارات.. نقاوم التطبيع كما نقاوم الجهل.. لن ننسى، ولن نخون، ولن نصمت لأننا نؤمن بأن من يخذل فلسطين اليوم، لا شك أنه سيبيع وطنه غدا”، -تضيف الرسالة-
وتبرز هذه الوقفة، دعم الأسرة التربوية الجزائرية المطلق للقضية الفلسطينية العادلة ولجميع أشكال مقاومتها لإنهاء الاحتلال الغاصب بما في ذلك طوفان الأقصى، وكذا ترسيخ قيم التضامن الإنساني ومناصرة القضايا العادلة في العالم لدى أطفال وتلاميذ المدارس.
