في سبتمبر المقبل، سيجتمع قادة العالم في الأمم المتحدة لاعتماد ميثاق المستقبل، الذي يشمل الميثاق الرقمي العالمي وإعلان الأجيال القادمة كملحقات.
بهذا الخصوص أكد محمود محي الدين، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون تمويل التنمية المستدامة 2030، أن نجاح القمة يعتمد بشكل كبير على التزام الحكومات بالتنفيذ، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة ستتابع عن كثب تنفيذ التوصيات والاتفاقات.
ونقلت الإذاعة الوطنية عن مركز إعلام الأمم المتحدة، محمود اعتبر القمة “فرصة حقيقية لإعادة النظر في آليات العمل الدولي”، مشيرا إلى أنها فرصة حاسمة لإنقاذ النظام العالمي الحالي ومؤسساته المعنية بالسلم والتنمية.
وأكد محي الدين على ضرورة إصلاح المؤسسات المالية الدولية، مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وأن القمة ستشهد نقاشات حول إصلاح النظام المالي بما يتناسب مع التحديات الحالية.
وشدد محي الدين على أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب تعاونا دوليا وإقليميا أعمق، وخاصة في المنطقة العربية التي تواجه تحديات عديدة كالنزاعات والأزمات الإنسانية.
واصفًا قمة المستقبل المقبلة بأنها “قمة للحلول والمبادرات”، مؤكدا أنها ستسعى لوضع حلول عملية للتحديات.
وأضاف المسؤول الأممي أن التعاون الإقليمي والدولي سيكون مفتاحًا للتغلب على هذه الأزمات.
وأوضح أن الدول النامية، بما فيها الدول العربية، تسعى إلى تمثيل أكبر وأكثر عدالة في المؤسسات الدولية.
كما شدد على أهمية إشراك الشباب في صنع القرار، وضرورة توجيههم نحو تبني حلول مبتكرة للتحديات مثل التحول الرقمي والاقتصاد الأخضر.
وشارك الرئيس عبد المجيد تبون، أمس الأحد، في القمة الافتراضية للنداء العالمي لقمة المستقبل.
ودعا فيها إلى إنهاء تهميش الدول الإفريقية، ومكافحة هيمنة الاحتلال والاستعمار، داعيًا قادة العالم إلى توحيد الجهود لتحقيق مصالح الأجيال الحالية والمستقبلية.
ما هي قمة المستقبل؟
القمة حدث رفيع المستوى يجمع قادة العالم للتوصل إلى إجماع دولي جديد حول كيفية تقديم حاضر أفضل وحماية المستقبل.
إن التعاون العالمي الفعّال يشكل أهمية متزايدة لبقائنا، ولكن من الصعب تحقيقه في ظل أجواء من انعدام الثقة، واستخدام هياكل عفا عليها الزمن ولم تعد تعكس الحقائق السياسية والاقتصادية اليوم.
وهذه الفرصة التي تأتي مرة واحدة في كل جيل تشكل لحظة لإصلاح الثقة المتآكلة وإثبات أن التعاون الدولي قادر على تحقيق الأهداف المتفق عليها بشكل فعال ومعالجة التهديدات والفرص الناشئة.
وفي سبتمبر، سيجتمع زعماء العالم في الأمم المتحدة لاعتماد ميثاق المستقبل، الذي سيتضمن الميثاق الرقمي العالمي وإعلان الأجيال القادمة كملحقات.