قال الدكتور المختص في علم الأوبئة بمستشفى صروب الخثير بالعلمة، توفيق نكاع، إن الوضع بالمستشفى متأزم جدا، ما أدى إلى تحويل مصلحة الطب الداخلي للرجال، ومصلحة جراحة الرجال، إلى مصلحة خاصة بمرضى كوفيد19، مشيرا إلى أن المستشفى أصبح خاصا بمرضى كورونا، ولم تبقى سوى مصالح طب النساء وجراحتي العظام والنساء التي بها مرضى غير مرضى كوفيد.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الحالة الوبائية، أجبرت إدارة المستشفى على جمع مرضى العظام والأمراض المعدية غير كوفيد والأمراض التنفسية بمصلحة واحدة.
وأكد نكاع، لدى نزوله ضيفا على إذاعة سطيف الجهوية، أن هذه الوضعية تشكل خطرا على الصحة العمومية، خاصة خطورة نقل العدوى خارج المشفى.
وكإجراء احترازي، اتخذت لجنة اليقظة قرار منع الزيارات بالمستشفى، لتفادي تحوله إلى بؤرة لانتشار فيروس كورونا، وفقا للمصدر ذاته.
وبلغ عدد المرضى المصابين بالوباء، في المؤسسة الاستشفائية ذاتها، 70 مريضا، رجح الدكتور نكاع إمكانية ارتفاعها إلى الـ100 مريض، معربا عن تخوفه من بلوغ عدد الإصابات المسجل خلال صائفة العام الماضي والذي قدر بـ130 مريض.
وأشار المتحدث ذاته، إلى الضغوطات التي يعاني منها الجيش الأبيض بكل مكوناته عبر مختلف المصالح، موضحا أنه وبعيدا عن التشاؤم إلا أن الوضع غير مطمئن.
أما عن عدد الوفيات المسجلة بمستشفى صروب الخثير، قال نكاع، إنها تصل إلى حالتين حتى ثلاث حالات يوميا، مشيرا إلى أن سبب الوفاة ليس راجعا لنقص الأوكسجين، بل إلى مضاعفات كورونا.