مصادر تعتبر عطب “ميدغاز” إنذارا لمدريد.. هل تتوجّه الجزائر لقطع الغاز عن إسبانيا؟ أميرة خاتو

مصادر تعتبر عطب “ميدغاز” إنذارا لمدريد.. هل تتوجّه الجزائر لقطع الغاز عن إسبانيا؟

أعلنت الشركة الوطنية للمحروقات “سونطراك”، أمس أن عطبا على مستوى خط أنابيب “ميدغاز”، تسبّب في انقطاع مؤقت في إمدادات الغاز إلى إسبانيا، قبل أن يتم إصلاحها خلال وقت قصير.

ويأتي هذا العطب في ظل أزمة دبلوماسية بين الجزائر ومدريد، على خلفية تغيير حكومة بيدرو سانشيز لموقفها من قضية الصحراء الغربية.

في السياق ذاته، أفادت وكالة “الكونفيدونشيال” الإسبانية، أن هناك تضاربا في التصريحات بين البيان الذي نشرته “سونطراك”، وشريكتها الإسبانية “إيناجاس”.

ووصف المصدر ذاته، هذا التناقض بالمثير للدهشة، معتبرا أن الشركة الجزائرية للمحروقات قد بالغت في خطورة المشكلة الفنية في خط أنابيب “ميدغاز”.

كما نفت الحكومة الإسبانية حدوث أي انقطاع في إمدادات الغاز الجزائري.

وكشفت وكالة “إيفي” الإسبانية، أن مصادر من وزارة التحول البيئي والتحدي الديموغرافي، أكدت أن إمدادات الغاز الجزائري عبر خط أنابيب “ميدغاز” لم تنقطع في أي وقت رغم تسجيل “انهيار محدّد” يوم الأحد.

ورجّحت “الكونفيدونشيال”، أن “سونطراك” قد بالغت في حجم المشكلة الفنية، من أجل تذكير الحكومة الإسبانية بضعف طاقتها وتشديد الخناق على مدريد.

وقد تكون الجزائر قد وجّهت رسالة إلى حكومة بيدرو سانشيز، لإنذارها بإمكانية توقيف ضخّ الغاز.

يذكر أن روسيا قد أوقفت مؤخرا، ضخّ الغاز إلى ألمانيا، متحجّجة بأعمال الصيانة السنوية.

من جهة أخرى، لم يؤثر التوتر الدبلوماسي بين الدولتين على إمدادات الغاز، حيث أكدت القيادة الجزائرية أنها ستفي بتعاقداتها الطاقوية لإسبانيا، في حين أعلنت عزمها على مراجعة أسعار الغاز.

كما أكد الشريك الإسباني، أن الجزائر شريك موثوق في مجال الغاز، مشيرا إلى أنه غير متخوف من توقف إمدادات الغاز الجزائرية.

ورغم أن الدولتين قد أكدتا أن ضخّ الغاز لم ولن يتأثر بالأزمة بينهما، إلا أن الأرقام تشير إلى تراجع الواردات الجزائرية من هذه المادة لصالح الإمدادات الروسية.

شاركنا رأيك