عبّر المسجد الكبير بباريس، عن استنكاره الشديد لمقتل مصلٍّ داخل مسجد بـ “لاغراند كومب” بالقرب من أليس، مقاطعة جارد بفرنسا.
وأدان المسجد في بيان له، بأشد العبارات هذا العمل الشنيع والخطير للغاية، مطالبا السلطات العمومية باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه الجريمة.
ودعا المصدر ذاته، إلى الكشف السريع عن أسباب هذه الجريمة وظروفها المثيرة للقلق، وكذا العثور على الجاني الذي يخضع للتحقيق بتهمة القتل.
وتقدّم المسجد الكبير أيضا يتعازيه إلى عائلة الضحية الذي كان ينظّف المسجد قبل لحظات من وقوع المأساة.
كشف المدعي العام في منطقة أليس، عبد الكريم قريني، أنّ مصليا مسلما قتل طعنا على يد مصل آخر داخل مسجد بالمقاطعة المذكورة، يوم أمس الجمعة.
ورغم أن دوافع هذه الجريمة غير واضحة، وفق المصدر ذاته، إلا أنه أوضح بأنّه كان في المسجد “رجلين بمفردهما منشغلين بالصلاة عندما طعن أحدهما الآخر عشرات الطعنات على حوالي الساعة 8:30 صباحا”.
وذلك، قبل أن يتركه ليموت ويلوذ بالفرار، علما أنه “لم يتم تحديد هوية الجاني المزعوم أو إلقاء القبض عليه بعد”، وفق المتحدث ذاته.
ووفق ما نقلت وسائل إعلام فرنسية عن المتحدث، فإنّ الضحية تعرض للطعن “40 أو 50 طعنة” بحسب النتائج الأولية التي ستحتاج إلى توضيح خلال تشريح الجثة.
وحسب المدعي العام في أليس، فإن “جثة الضحية التي لم يتم التعرف على هويتها بعد، تم العثور عليها على حوالي الساعة 11:00 أو 11:30، عندما وصل المصلون الآخرون لأداء صلاة الجمعة في المسجد”
وأكد القاضي، أن فريق التحقيق، الذي “ما زال في بدايته قد تم تكليفه من مجموعة الدرك في غارد وقسم الأبحاث في نيم”.