تواصل الجزائر تعزيز مكانتها كمصدر رئيسي للغاز الطبيعي عالميًا، مستفيدة من احتياطياتها الضخمة وبنيتها التحتية التي تربطها بالسوق الأوروبية.
وارتفع إنتاج الغاز الطبيعي في الجزائر خلال نوفمبر الماضي بمقدار 311 مليون متر مكعب، ليصل إلى 7.99 مليار متر مكعب.
ورغم هذا الارتفاع الشهري، أظهرت تقديرات وحدة أبحاث “الطاقة” انخفاض إجمالي إنتاج الجزائر من الغاز خلال الأشهر الـ11 الأولى من 2024 إلى 88.94 مليار متر مكعب، مقارنة بـ95.86 مليارًا في نفس الفترة من 2023.
واستقر استهلاك الغاز في الجزائر لتوليد الكهرباء والتدفئة عند 1.6 مليار متر مكعب للشهر الثاني على التوالي شهر نوفمبر2024.
وفي المقابل، تراجع إنتاج الغاز الطبيعي في أربع دول عربية خلال نوفمبر 2024، ويتعلق بقطر والبحرين ومصر والكويت، وفقًا لتقارير منصة “الطاقة“.
إذ سجلت قطر أكبر انخفاض شهري، في حين شهدت مصر أكبر تراجع سنوي خلال الأشهر الـ11 الأولى من العام الماضي.
وسجلت قطر تراجعًا في إنتاج الغاز بمقدار 381 مليون متر مكعب خلال نوفمبر، ليصل إلى 16.08 مليار متر مكعب، بينما هبط إنتاج البحرين للشهر الثالث على التوالي بمقدار 196 مليون متر مكعب ليصل إلى 2.14 مليار متر مكعب.
وفي الكويت، انخفض إنتاج الغاز بمقدار 93 مليون متر مكعب إلى 1.67 مليار متر مكعب خلال نوفمبر، مقارنة بـ1.76 مليار متر مكعب في الشهر السابق.
أما مصر، فقد انخفض إنتاجها إلى 3.69 مليار متر مكعب، وهو أقل مستوى منذ 8 سنوات.
وتؤدي الجزائر دورًا محوريًا في تأمين إمدادات الغاز الأوروبية وسط استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية، مستفيدة من قربها الجغرافي والبنية التحتية القوية التي تربطها بأوروبا.
وعلى الصعيد العربي، تمتلك الدول العربية احتياطيات غاز ضخمة تقدر بـ56.7 تريليون متر مكعب، تمثل 26.7% من الإجمالي العالمي.
الجدير بالذكر أن الجزائر احتلت في جويلية 2024 المرتبة السابعة عالميًا، والأولى إفريقيًا، من حيث الطاقة الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال، وفقًا لتقرير الاتحاد الدولي للغاز.
وتسعى الجزائر، وفقًا لوزير الطاقة محمد عرقاب، إلى رفع إنتاجها السنوي من الغاز الطبيعي إلى 200 مليار متر مكعب خلال السنوات الخمس المقبلة لتلبية الطلب الداخلي ورفع الصادرات.