تقدّم وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، باقتراح لإنشاء “هيئة عربية” للدراسات الاستراتيجية الشاملة اقتداء بالمعهد الوطني للدراسات الشاملة الموضوع تحت وصاية رئيس الجمهورية، تتولى وضع الآليات لتنفيذ الخطة العربية للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات.
وألح الوزير خلال مشاركته في أشغال الدورة السادسة والعشرين للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو”، على إدراجها في التوصيات الختامية لهذا المؤتمر، على أن توضع اللبنات الأولى لهذه الهيئة وأشكالها وكيفيات آدائها وطرق تفعيلها خلال القمة العربية التي ستشرف الجزائر على احتضانها.
وأشاد بلعابد، بجهود “الألكسو” في إعداد وبلورة مشروع الخطة العربية للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات، وهي الخطة التي ستسمح بوضع الآليات لضمان الحق في التعليم لكل الفئات مهما كانت الأوضاع والظروف، وقد لقي هذا الاقتراح استحسانا وترحابا لدى الحاضرين.
ونوّه الوزير في كلمته بالعمل الدؤوب الذي تقوم به المنظمة في سبيل نشر العلم وترقية الثقافة العربية، وضمان تربية ذات نوعية وجامعة دون إقصاء أو تمييز.
كما ذكّر بالمناسبة بجهود الجزائر، في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في سبيل تعزيز ديمقراطية التعليم وتجويده، من أجل توفير فرص النجاح لأكبر عدد من التلاميذ ضمن منظومة تربوية تقوم على المساواة والجودة وتكافؤ الفرص.
وأشار الوزير إلى مخطط عمل الحكومة لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية، الذي يهدف الى إدراج “إصلاحات بيداغوجية عميقة”، لا سيما على مستوى التعليم الابتدائي، ومنها مراجعة المناهج المدرسية وتخفيف وزن المحفظة.
كما أشار بلعابد إلى ضرورة تنمية فكرة التضامن الرقمي في التربية والتعليم بين دول المنطقة العربية من خلال تبادل التجارب والخبرات.
وتعرض الوزير في كلمته إلى الحق في التعليم للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الجزائر تسجل بكل ألم أوضاع الثقافة والتعليم بالقدس الشريف جراء الاعتداءات المتكررة على المؤسسات الثقافية، والانتهاكات لمؤسسات التربية والتعليم العالي.
ودعا بلعابد إلى مواصلة تقديم الدعم لدولة وشعب فلسطين في المجالين الثقافي والتربوي لأهميتهما في الحفاظ على الهوية الفلسطينية ومواصلة النضال من أجل الاستقلال والتحرر.