أنهى العاهل المغربي، الملك محمد السادس، مهام حسن طارق بصفة سفير للمغرب في تونس بعد أن أصدر قرارا بتعيينه رئيسًا لمؤسسة “وسيط المملكة”.
وجاء هذا القرار بعد أكثر من عامين على استدعائه للتشاور، في خطوة تجدد التساؤلات حول مستقبل العلاقات بين البلدين، التي تمر بحالة من الفتور الدبلوماسي.
ورغم أن التعيين يندرج في سياق إداري داخلي، إلا أنه يحمل دلالات سياسية في ظل غياب أي مؤشرات على تحسن العلاقات بين الرباط وتونس، وفق ما أوردته وكالة “سبوتنيك”.
وزاد من حدة هذه التساؤلات غياب برقية التهنئة التي اعتاد الملك محمد السادس إرسالها إلى الرئيس التونسي قيس سعيد بمناسبة عيد الاستقلال التونسي في 20 مارس، وهو ما أثار قراءات متعددة حول استمرار التوتر بين البلدين.
جذور الأزمة
تعود جذور الأزمة الدبلوماسية إلى أوت 2022، حين استدعت الرباط سفيرها في تونس، احتجاجًا على استقبال الرئيس قيس سعيد زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، خلال قمة “تيكاد” اليابانية الإفريقية في تونس.
واعتبرت الرباط أن هذا الاستقبال يشكل “عملًا خطيرًا وغير مسبوق” يمس موقف المغرب من قضية الصحراء الغربية، مما أدى إلى برود واضح في العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين منذ ذلك الحين.
ورغم مرور أكثر من عامين على هذه الأزمة، إلا أن المؤشرات لا توحي بقرب حدوث انفراج، ما يفتح الباب أمام مزيد من التكهنات حول مستقبل العلاقات المغربية التونسية في المرحلة المقبلة.
