في سياق التحولات العالمية المرتبطة بالطاقة والانتقال الطاقوي، ناقش وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة محمد عرقاب، مع الأمين العام للمنظمة الإفريقية للبلدان المنتجة للنفط عمر فاروق إبراهيم، مستجدات أسواق الطاقة الدولية وآفاق الشراكة الإقليمية.
وشكلت المحادثات فرصة لتبادل وجهات النظر حول تعزيز التعاون الثنائي، خصوصا في مجالات صناعة النفط والغاز، والتكوين والبحث والتطوير، وفق بيان الوزارة الوصية.
وتطرق الطرفان إلى الجوانب الإدارية والتنظيمية للمنظمة، وأهمية التنسيق المشترك في إطار أوبك وخارجها، وكذا ضمن منتدى الدول المصدرة للغاز، مع التأكيد على تقييم حالة السوق وآفاق تطورها.
وأكد الوزير عرقاب استعداد الجزائر لتكثيف دعمها للدول الإفريقية، عبر نقل خبرتها الواسعة في الاستكشاف والإنتاج والهندسة وتصنيع المعدات والتكوين.
وأوضح عرقاب الدور المحوري الذي تضطلع به مؤسسات القطاع، وعلى رأسها المعهد الجزائري للبترول (IAP)، في تكوين وتأهيل الكفاءات الإفريقية لمواجهة تحديات قطاع الطاقة.
ومن جانبه، شدد عمر فاروق إبراهيم، التزام الجزائر الثابت بدعم أهداف منظمة APPO، مثمنا جهودها في تعزيز البحث العلمي وتكوين الموارد البشرية في مجال الطاقة.
وأشاد الأمين العام للمنظمة باحتضان الجزائر لمنتدى مراكز البحث والابتكار، معتبرا إياه دليلا واضحا على مساهمتها النوعية في تطوير قطاع الطاقة على المستوى القاري.
وتطرقت المناقشات أيضا إلى آخر تطورات إطلاق بنك الطاقة الإفريقي، الذي أسسته منظمة APPO، بهدف إحداث نقلة نوعية في تمويل مشاريع البنية التحتية الطاقوية.
ويُنتظر أن يسهم البنك الجديد في تعبئة الاستثمارات وتحفيز النمو الاقتصادي داخل الدول الأعضاء، بما يعزز المشاريع الطاقوية الكبرى في القارة.
الجدير بالذكر أن الجزائر، منذ تأسيس منظمة APPO سنة 1987، تلعب دورا محوريا داخل هذا الإطار القاري الذي يضم 15 دولة عضوا و03 دول بصفة ملاحظ.
وتسعى الجزائر من خلال هذا التكتل الإفريقي إلى توحيد الرؤى، وتبادل الخبرات في مجال صناعة النفط والغاز، لتعزيز مكانة القارة كمصدر استراتيجي للطاقة.
يشار، يأتي اللقاء على هامش زيارة المسؤول الإفريقي للجزائر، للمشاركة في الاجتماع الثاني لمنتدى مراكز البحث والابتكار للدول الأعضاء في المنظمة، الذي ستحتضنه الجزائر العاصمة.