منتخب بلا تقاليد، لاعبون مشتتون والنجم الأول يُفضل “الإجازة”.. هذا هو منافس “الخضر” القادم
منتخب بلا تقاليد، لاعبون مشتتون والنجم الأول يُفضل “الإجازة”.. هذا هو منافس “الخضر” القادم محمد الصالح أملال

منتخب بلا تقاليد، لاعبون مشتتون والنجم الأول يُفضل “الإجازة”.. هذا هو منافس “الخضر” القادم

  • انسخ الرابط المختص

حل المنتخب الرواندي بالأراضي الجزائرية قبل أيام قليلة، ليبدأ تربصا تحضيريا، استعدادا لمواجهة المنتخب الوطني الأول، ثم المنتخب المحلي، في مباراتين وديتين، يومي 5 و10 جوان الجاري.

واستدعي 27 لاعبًا تحسبا للمواجهتين الوديتين، حيث سيعود المنتخب الرواندي للعب في الجزائر، بعد 13 عاما عن آخر مباراة لعبها على الأراضي الجزائرية.

بينما ستلعب الجزائر ورواندا لأول مرة عبر تاريخهما مباراة ودية، بعدما اقتصر الأمر على 6 مباريات رسمية، لم ينجح خلالها المنتخب الرواندي في الفوز أبدا على “الخضر”، مقابل تحقيق الجزائر 4 انتصارات كاملة.

كما سبق للمنتخب الرواندي مواجهة المنتخب الجزائري المحلي سنة 2018، في مباراة جرت في تونس، أين فاز أشبال رابح ماجر بنتيجة أربعة أهداف، مقابل هدف واحد.

مدرب جزائري مع “الدبابير”

يُطلق على المنتخب الرواندي كنية “أمافوبي”، وهي كلمة باللهجة المحلية تعني “الدبابير”، حيث لا يملك هذا البلد تاريخا كبيرا في كرة القدم، وهو الذي شارك في كأس أمم إفريقيا مرة واحدة فقط، وحدث ذلك سنة 2004 في تونس.

وعيّن الاتحاد الرواندي لكرة القدم قبل 3 أشهر فقط، التقني الجزائري عادل عمروش مدربًا جديدًا للمنتخب الأول، خلفا للألماني تورستن سبيتلر الذي فشل في تحقيق التأهل إلى كأس إفريقيا 2025.

وأشرف عمروش بالفعل على لقاءين في إطار تصفيات كأس العالم خلال التوقف الدولي الأخير، حيث انهزم داخل الديار ضد نيجيريا واكتفى بالتعادل داخل الديار أيضا أمام ليسوتو، وهو ما جعل المنتخب الرواندي يبتعد بفارق 5 نقاط كاملة عن متصدر مجموعته المنتخب النيجيري.

وسبق لعمروش العمل طيلة سنوات كثيرة في إفريقيا، فأشرف على منتخبات مثل بوروندي وكينيا وبوتسوانا وليبيا وتنزانيا، كما عمل في الجزائر لفترة قصيرة مع اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر.

رواندا لا تملك نجومًا

على عكس الكثير من البلدان الإفريقية التي أنجبت نجومًا معروفين في عالم كرة القدم، لم يسبق أن امتلكت رواندا نجما عالميًا أو حتى إفريقيًا بارزًا، وهو ما يُفسر عجز منتخبها عن التألق.

وحتى اليوم، يملك المنتخب الرواندي أسماء عادية تلعب لأندية متواضعة، سواء داخل رواندا أو خارجها، إذ يلعب عدد منهم في بلدان عربية مثل المملكة العربية السعودية والعراق ومصر وتونس وليبيا، كما ينشط آخرون في بلدان غير معروفة كرويًا مثل أذربيجان.

وينضم لاعبون نشأوا في بلجيكا لمنتخب “الدبابير” بين الحين والآخر، وذلك راجع إلى العلاقات التاريخية بين البلدين، لأن رواندا كانت مستعمرة بلجيكية من قبل.

اللاعب المحبوب يعتذر

لجأت رواندا خلال السنوات الأخيرة إلى السياسة التي تتبعها الكثير من البلدان الإفريقية، وهي البحث عن عصافير نادرة لها أصول رواندية تتواجد في بلدان مختلفة من العالم، قصد استدعائها للمنتخب.

وبالفعل استعانت رواندا بالكثير من المغتربين، أبرزهم حكيم ساهابو الذي يحمل ألوان نادي بيركشوت البلجيكي والذي يعتبر صاحب أكبر قيمة تقديرية بين اللاعبين الروانديين في الوقت الراهن.

ويُعتبر ساهابو لاعبًا محبوبا جدا في رواندا، بعدما رفض تمثيل بلجيكا في الفئات الشبانية واختار القدوم للعب مع منتخب بلاده في سن السابعة عشر.

لكن لاعب بيركشوت يتجه نحو صدام مع مدربه الجزائري عادل عمروش، حيث اعتذر عن الالتحاق بالمنتخب شهر جوان وتحجج بحاجته إلى الراحة، فيما طلب منه مدرب المنتخب القدوم للعب مباراة الجزائر الأولى يوم 5 جوان، ثم المغادرة.

وهي المرة الثانية التي يطلب فيها ساهابو إعفاءه بسبب حاجته إلى الراحة، غير أنها قد لا تمر مرور الكرام هذه المرة، لأن عمروش غضب جدا وتوعد بعدم استدعاء اللاعب مستقبلا، مثلما كشفت عنه مصادر صحفية رواندية.

لاعبون هواة وآخرون من الدرجات السفلى

استعانت رواندا بأسماء كثيرة من أبناء المهجر وليس ساهابو فقط، بينهم صامويل غيليت الذي يلعب في بلجيكا والذي سيغيب عن مباراة الجزائر بسبب الإصابة، بجانب رافائيل يورك الذي سبق له تمثيل المنتخب السويدي في الفئات الشبانية والذي ينشط الآن مع نادي زاد المصري.

كما أستدعي قبل سنتين لاعب شاب ينشط في بطولة الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو من أب رواندي وأم تونسية، بجانب لاعبين آخرين أتوا بشكل تدريجي، ويتواجد لاعب آخر من الدرجة الرابعة الفرنسية ضمن قائمة رواندا، يملك الجنسية الفرنسية.

بينما وجه عادل عمروش الدعوة هذه المرة للاعبين جديدين، الأول ينشط في الدرجة الرابعة الفرنسية وسبق له تمثيل منتخب فرنسا في الفئات الشبانية، أما الثاني فيلعب في إنجلترا، وبالضبط مع نادي لوتون تاون، لكن مع فئة أقل من 21 عاما.

ويُمكن أخذ نظرة عامة على المنتخب الرواندي، من خلال الأسماء المتواجدة ضمن تعداده، ورغم ذلك، فإن مستويات هذا المنتخب تحسنت خلال السنوات القليلة الأخيرة، إذ تمكن من الإطاحة بالمنتخب النيجيري في عقر دياره شهر نوفمبر الفارط.

شاركنا رأيك