قرر مكتب الرابطة الأفريقية للحقوق الإنسانية، حسب جريدة “ليكسبريسيون” الناطقة بالفرنسية، منح والد جمال بن سماعين، جائزة نيلسون مانديلا للسلام والعيش معا، حيث حرصت الرابطة على تقديم دعمها الكامل للشعب الجزائري في المحنة التي مر بها، ودعوة الجزائريين إلى الحفاظ على روح التضامن والوحدة لعرقلة أصوات الكراهية والشقاق.
واجتمع مكتب الرابطة الأفريقية للحقوق الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية، بناء على طلب رئيسها لدراسة نقطة تتعلق بالوضع الاستثنائي الناجم عن انتشار حرائق الغابات في الجزائر.
واستحسن المجتمعون في مكتب الرابطة، بردة فعل والد المرحوم جمال بن سماعين، الذي نجح، حسبهم، بحكمته واستبصاره وحس التدبير في تجنيب الجزائر مأساة أخرى.
ونوهت اللجنة الوزارية للفتوى، بخصال والد الضحية جمال بن اسماعيل، مشيرة إلى أنه ساهم في إطفاء النيران الملتهبة، وفي وأْد الفتنة المخطّط لها، وأدرك بفطرة المؤمن الصابر والمواطن الصالح بأن الفتنةَ نائمة وملعون من أيقظها.
ودعت اللجنة الوزارية للفتوى، إلى التمسك بالوحدة العميقة للمجتمع الجزائري، مؤكدة أن “زرع الفتنة والتفريق بين المجتمع الواحد من أكبر المعاصي”.
وأعلنت اللجنة الممثلة لقرية الأربعاء ناث إيراثن، باسم المواطنين والمجتمع المدني في بيان قرأه أعيان المنطقة ومنتخبيها، استنكارها لما حدث للشاب جمال بن إسماعيل ابن مدينة مليانة.
ونددت اللجنة بهذا الفعل الذي وصفته بالفعل الهمجي، الذي لا يمثل مبادئ وأخلاق منطقة القبائل.
وتقدم أعيان المنطقة بتعازيهم الخالصة لعائلة الشاب الذي قتل حرقا وتم التنكيل بجثته، ولكل مواطني مدينة مليانة.
وأشادت الجهة ذاتها، بعقلانية وشجاعة عائلة بن إسماعيل ومقربيه، مؤكدين مرافقتهم لعائلة الفقيد طيلة فترة الحداد.