يستعد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر لإرسال المئات من مكثفات ومولدات للأكسجين للهلال الأحمر الجزائري خلال الأيام القادمة.
جاء ذلك حسب ما كشفه الدكتور هيثم قوصة رئيس قسم الصحة والرعاية بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر بالمكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في مقابلة مع يورونيوز.
وقال المتحدث: “تم توصيل أكثر من 300 جهاز مكثف أكسجين لتونس بالإضافة إلى مليون قناع، فيما سيتم إرسال عدد كبير من المكثفات والمولدات الأكسجين للهلال الأحمر الجزائري.”
وبشأن التلقيح، ذكر الدكتور هيثم قوصة أن هناك “أرقاما شحيحة تصلنا من الجزائر بخصوص اللقاحات لكن من خلال التواصل مع شركائنا مع جمعيات الهلال الأحمر فقد تم إعطاء ما يقارب من 3.4 مليون جرعة”.
ويرى المتحدث أن هذه النسبة تبقى متواضعة جدا وذلك راجع لعدة عوامل أولها تأخر الإمدادات واللقاحات بسبب خلل في نظام التوريد وإيصال الجرعات بكميات كافية في وقت قصير.
والعامل الثاني حسبه، هو تردد السكان وعزوفهم عن التطعيم “بسبب إشاعات عن الآثار الجانبية والمعلومات مغلوطة عن اللقاح” يتم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وتشهد الجزائر أزمة صحية حادة، بسبب ارتفاع معدل الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، في ظل نقص مادة الأكسجين والضغط الكبير الذي تشهده المؤسسات الصحية بسبب الموجة الثالثة من الوباء.
يذكر أن وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد أعلن قبل أيام اقتناء مولدات للأكسجين في “غضون الأيام المقبلة” لتمكين المؤسسات الاستشفائية من الإنتاج الذاتي لهذه المادة الحيوية، حسب احتياجات كل مؤسسة استشفائية.
