كشف موقع “لامارسياز” أن أربع تلميذات من أصول جزائرية، يدرسن بمدرسة إدغار كينيه الإعدادية في الدائرة الثالثة بمدينة مرسيليا، تم منعهن من المشاركة في رحلة مدرسية إلى النمسا وإيطاليا، كان من المقرر تنظيمها هذا الأسبوع، بسبب رفض السلطات الفرنسية إصدار جواز سفر جماعي لهن.
وجاء هذا القرار بعد أن أعلنت إدارة المدرسة، خلال اجتماع مجلسها الإداري، أن محافظة بوش دو رون رفضت منح التلميذات الجواز الجماعي، بحجة أن بعض أولياء الأمور في “وضعية قانونية غير منتظمة”، إضافة إلى أن ملفات الكفالة (kafala) لبعض الفتيات لم تُسجل رسميًا لدى الإدارة المحلية.
وأثارت هذه الخطوة موجة استياء بين أولياء التلاميذ، حيث اعتبرت جمعية أولياء التلاميذ أن التلميذات الأربع وقعن ضحية للتمييز، مشيرة إلى أن “القاسم المشترك الوحيد بينهن هو أنهن من أصول جزائرية”، كما لفتت الانتباه إلى أن هذه الحادثة تأتي في سياق توتر دبلوماسي بين باريس والجزائر.
وأمام هذا الوضع، اضطرت إدارة المدرسة إلى استبعاد التلميذات الأربع من الرحلة، حفاظًا على سير البرنامج لبقية التلاميذ.
وأكدت جمعية أولياء التلاميذ أن المعنيات ينحدرن من أحياء مهمشة اجتماعيًا، مشددة على أن “المدرسة يجب أن تظل فضاءً محميًا حيث يتساوى الجميع”.
في السياق ذاته، أُطلقت عريضة دعم على موقع “Change.org” في 25 أبريل الجاري، جمعت حتى الآن أكثر من 400 توقيع، تندد بما وصفته بـ”الظلم الصارخ” الذي تعرضت له هؤلاء الفتيات، معتبرة أن الرحلات المدرسية جزء لا يتجزأ من المسار التعليمي للطلاب.
وأشارت العريضة إلى أن المدرسة نظمت على مدى سنوات رحلات مماثلة باستخدام جوازات سفر جماعية، دون أن تسجل مثل هذه الحادثة من قبل.
كما تم رفع القضية إلى “المدافع عن الحقوق” في فرنسا، بحثًا عن مخرج قانوني يمكن أن ينصف التلميذات وأولياء أمورهن.