12 أبريل 2025 / أخر تحديث: 13 أبريل 2025
مريم بوطرة
الأخبار
أعلن وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، عن إدراج موقعين طبيعيين لأول مرة ضمن القائمة الإرشادية للتراث العالمي.
وأوضح بللو أن هذا الإنجاز تحقق لأول مرة منذ انضمام الجزائر إلى اتفاقية اليونسكو لحماية التراث الثقافي والطبيعي سنة 1974، حيث اختيرت الحظيرة الوطنية لجرجرة والحظيرة الوطنية للقالة، مما يساهم في تحقيق توازن بين المكونات الثقافية والطبيعية ضمن هذه القائمة.
وأشار وزير الثقافة خلال إشرافه على ندوة علمية حول مشروع تحديث القائمة التمهيدية للتراث العالمي إلى أن هذا الإنجاز تحقق بفضل التعاون الوثيق بين وزارتي الثقافة والفلاحة.
وأكد على الدور البارز الذي قام به يوسف شرفة، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حيث وجه جهود القطاعين بشكل مثمر، مما أسفر عن نتائج ملموسة على المستويين الوطني والعالمي.
كما ثمّن الوزير مساهمة الفاعلين المحليين من جمعيات وخبراء في عدد من الولايات منها تمنراست وباتنة وتبسة والطارف والبويرة وتيزي وزو.
مشيرا إلى أنها هذه المساهمات كانت محورية في إثراء ملفات المواقع المقترحة عبر ورشات تشاركية.
وفي إطار التأكيد على استمرارية العمل، أعلن الوزير عن إعداد خطة عمل وطنية للفترة 2025-2029، تهدف إلى تصنيف المواقع الجديدة، بدءًا من “الأضرحة الملكية للفترة القديمة”.
سيتم إعداد الملف بالتعاون مع خبراء من اليونسكو.
أكد بللو على التزام الوزارة بتحديث مخططات تسيير المواقع السبعة المدرجة سابقًا ضمن قائمة التراث العالمي، وضرورة تطوير أطر التسيير التشاركي لضمان استدامة المواقع وتعزيز قيمتها العلمية والتاريخية على الصعيد الدولي.
كما دعا وزير الثقافة وسائل الإعلام الوطنية للانخراط في استراتيجية تواصلية فعالة تهدف إلى ترقية التراث العالمي الجزائري. ب
الإضافة إلى ذلك، وجّه نداء للكفاءات الجزائرية داخل الوطن وخارجه للمساهمة في حفظ وتثمين هذا الإرث الحضاري الغني.
وشملت الندوة العلمية التي ترأسها وزير الثقافة مداخلات من مختلف الأطراف المعنية مثل الأمين العام للجنة الوطنية لليونسكو، ممثل وزير الفلاحة والتنمية الريفية، ومديرة حفظ التراث الثقافي.
كما تضمّنت جلسات تقنية تم خلالها تقديم عروض تفصيلية عن المواقع المدرجة في القائمة التمهيدية وفقًا للمبادئ التوجيهية لاتفاقية 1972 لليونسكو.
تتوزع المواقع المدرجة في القائمة التمهيدية على فئات متنوعة، منها الموقعين الطبيعيين هما الحظيرة الوطنية لجرجرة (تيزي وزو والبويرة) والحظيرة الوطنية للقالة (الطارف).
إلى جانب موقعين مختلطين هما تفدست في الأهقار (تامنغست) وواحات غوفي والقنطرة (باتنة وبسكرة).
كما ضمت القائمة مشهدين ثقافيين ببندرومة وطرارا (تلمسان) ونظام الغوط للسقي (وادي سوف)، إضافة إلى خمسة مواقع ثقافية تتوزع على الأضرحة الملكية وقصور الأطلس الصحراوي، تراث تبسة الأثري ونظام قلاع توات-قورارة، والمواقع الأوغسطينية بعدة ولايات.
يشار، خصصت الندوة لتقديم نتائج عمل فريق الخبراء حول تحديث القائمة التمهيدية للتراث العالمي الجزائري. تم إرسال هذه النتائج الأسبوع الماضي إلى منظمة اليونسكو، مما يعكس الجهود الكبيرة المبذولة في هذا المشروع.
إدراج موقعين في التراث العالمي يعني أن هذين الموقعين تم اختيارهما للانضمام إلى القائمة التمهيدية للتراث العالمي، وهي خطوة أولية نحو تسجيلهما ضمن التراث العالمي المعترف به دوليًا من قبل منظمة اليونسكو.
هذا الإدراج يعكس أهمية الموقعين على الصعيدين الثقافي والطبيعي ويُسهم في تعزيز الجهود لحمايتهما، مع ضمان التعاون الدولي للحفاظ على قيمتهما البيئية والثقافية، ويساهم في زيادة الوعي العالمي حول التنوع الطبيعي والثقافي في الجزائر.
