أعلن مركز “ذرا” للدراسات والأبحاث بفرنسا إطلاق جائزة سنوية باسم “درع محمد الأمين بلغيث لشجاعة الرأي”.
وحسب مركز الدراسات فإنّ الدرع يتضمن الكريستال الشفاف، وشهادة شكر وتقدير وميدالية معدنية ووسام معدني.
ويكرم بهذه الجائزة سنويا شخصية عربية اتخذت مواقف وطنية عربية جريئة دفاعا عن الأمة العربية، ويعلن اسم المكرم بها في احتفالية اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من ماي من كل عام.
ومع بداية إطلاق هذه الجائزة، ستسلم في دورتها الأولى للبروفيسور “محمد الأمين بلغيث” أو من ينوب عنه، سواء في الجزائر كونه جزائريا، أو في باريس حيث مقر مركز ذرا للدراسات والأبحاث.
وأعلن المركز ضم صوته لجميع الأصوات المطالبة بالإفراج الفوري عن البرفيسور محمد الأمين بلغيث.
وعلى خلفية تصريحاته التي وُصفت بأنّها “تمس برموز الدولة ووحدة الأمة الجزائرية”، أمر قاضي التحقيق بمحكمة الدار البيضاء، إيداع المؤرخ محمد الأمين بلغيث، الحبس المؤقت.
وجاء ذلك بعد بث مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يوثق لحوار تلفزيوني جمع بين صحفية من قناة “سكاي نيوز عربية” الإماراتية والمؤرخ الجزائري.
ووفق ما جاء في بيان للنيابة، فإنّ مضمون الحوار تناول تصريحات وُصفت بأنها تمس برموز الدولة ووحدة الأمة الجزائرية.
وتفاعلت الطبقة السياسية بشكل واسع مع القضية التي تحولت إلى حديث الساعة.
ووجّه أكثر من 300 أستاذ جامعي من مختلف الجامعات الجزائرية رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية، مطالبين بتدخله في قضية الأستاذ محمد الأمين بلغيث.
كما التمست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من الرئيس تبون التكرم بالاستجابة لنداءات العقلاء والحكماء والمبادرة بحكمته لعلاج الإشكالات والمشكلات خصوصا ما يتعلق بالعلماء والباحثين والأفاضل والخبراء.
ودافع رئيس جبهة العدالة والتنمية، الشيخ عبد الله جاب الله، عن محمد الأمين بلغيث، وحريته في تقديم شهادة تاريخية.
وفي سياق متصل، وجّهت حركة البناء الوطني، رسالة مفتوحة للرئيس تبون، بخصوص تهمة “المساس بوحدة الأمة الجزائرية”، مطالبة إياه بالتدخل.
كما هبّ عدد كبير من المحامين لتسجيل حضورهم القانوني في القضية، والمرافعة لصالح محمد بلغيث.