من بينها الجزائر.. الشرع يشكر دولًا عربية دعمت الشعب السوري
من بينها الجزائر.. الشرع يشكر دولًا عربية دعمت الشعب السوري إلهام هواري

من بينها الجزائر.. الشرع يشكر دولًا عربية دعمت الشعب السوري

  • انسخ الرابط المختص

وجه الرئيس السوري أحمد الشرع، رسالة شكر لعدد من الدول العربية التي ساندت الشعب السوري، مشيرا لمواقفها، من بينها الجزائر.

كما أشاد الرئيس السوري في سياق خطابه بقيادات عربية بارزة على غرار الأمير محمد بن سلمان والرئيس أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى الدعم المتواصل من دول الإمارات والبحرين والأردن ومصر.

كما وجه الشكر لكل من دول ليبيا والسودان والمغرب واليمن.

مرحلة جديدة لسوريا

وفي السياق ذاته، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع دخول سوريا مرحلة جديدة من الاستقرار والانفتاح، عقب القرار الأمريكي المفاجئ برفع العقوبات المفروضة على دمشق.

والذي جاء بعد لقاء رباعي ضم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس السوري، بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر تقنية الفيديو.

وفي هذا الصدد قال الشرع إن “التحول الدولي في موقف الولايات المتحدة يعكس نجاح العمل الدبلوماسي السوري وعودة سوريا إلى محيطها الطبيعي”، مؤكدًا التزام الدولة بمسار السلام والانفتاح، دون التفريط بالسيادة أو السماح بتحويل سوريا إلى ساحة صراعات إقليمية ودولية.

كما أعرب الشرع عن فرحته البالغة واعتزازه الوطني بهذا التحول السياسي، معتبرًا أن القرار يمثل اعترافًا دوليًا بالتحولات الجذرية التي شهدتها سوريا في أعقاب الثورة.

ترامب يشيد بالشرع

وفي تصريح صحفي عقب اللقاء، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس السوري واصفًا إياه بـ”القائد الشاب المذهل”، وأضاف: “الشرع يمتلك فرصة تاريخية للحفاظ على وحدة سوريا وتحقيق استقرارها… لقد قاد ثورة بلاده بقوة وشجاعة”.

كما لمح ترامب إلى احتمال انضمام سوريا مستقبلاً إلى اتفاقيات أبراهام، ما يشير إلى تحولات عميقة في السياسات الإقليمية.

وفي خطوة عملية نحو إعادة الإعمار، أعلن الرئيس الشرع خطة وطنية لتعزيز المناخ الاستثماري في سوريا، تتضمن تطوير التشريعات الاقتصادية وتقديم تسهيلات للمستثمرين المحليين والأجانب، خصوصًا في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والصناعة والتكنولوجيا.

وقال: “سوريا اليوم تُرحّب بكل يد تمتد لها بالخير، من الأشقاء العرب والأتراك والأصدقاء في العالم أجمع”، داعيًا السوريين في المهجر إلى العودة والمشاركة في إعادة بناء وطنهم.

ووجه الرئيس السوري رسالة للداخل والخارج، يؤكد فيها أن سوريا الجديدة ستكون دولة لكل السوريين، وأنها ترفض أي محاولات للتقسيم أو بث الفُرقة بين مكوناتها.

وقال: “التعايش بين الطوائف والأعراق في سوريا هو إرث تاريخي، وأي محاولة لضرب هذه الوحدة سيتم التصدي لها بقوة القانون وإرادة الشعب”.

مواقف الجزائر مع سوريا

يجدر الإشارة إلى أن الجزائر على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة عمار جامع، لم تتوان في دعم سوريا وشعبها من أجل رفع العقوبات عنها والدفاع عن مصالحها ضد اعتداءات الاحتلال الصهيوني.

كما أكد الممثل الدائم للجزائر، الالتزام الراسخ لمجموعة “أ3+”، بوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامتها الإقليمية.

وذلك خلال إلقاء ممثل الجزائر كلمة في جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط باسم المجموعة التي تضم الجزائر وسيراليون وموزمبيق وجمهورية غيانا.

وفي المقابل، قام وزير الدولة وزير الخارجية، أحمد عطاف سوريا بزيارة رسمية بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي.

وأعلنت وزارة الخارجية أن هذه الزيارة تندرج في إطار العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين بهدف استعراض السبل الكفيلة بتعزيزها والانتقال بها إلى أسمى المراتب المتاحة.

وعلى الرغم من الاضطرابات السياسية التي شهدتها سوريا، حافظت الجزائر على استمرار عمل سفارتها في دمشق، مما يعكس حرصها على إبقاء جسور التواصل مفتوحة مع سوريا، بغض النظر عن تغير الأنظمة الحاكمة.

شاركنا رأيك