عادت وكالة “إمارات ليكس“، لتسليط الضوء على تصريحات الرئيس عبد المجيد تبون التي تحدّث فيها عن العلاقات الجيدة التي تمتلكها الجزائر مع جميع دول الخليج باستثناء دولة واحدة.
وعلى غرار عديد المراقبين، اعتبرت الوكالة أن الرئيس تبون كان يقصد الإمارات، مشيرة إلى أن الجزائر ترى في أبوظبي فاعلًا يعمل خارج قواعد الأخوّة ويستثمر المال والسياسة والإعلام لتحويل الأزمات العربية إلى منصّات نفوذ.
وهنا، أشار التقرير إلى أن السفير الإماراتي في الجزائر، يوسف سعيد الخميس ساع آل علي، متهم بأن “نشاطه يتخطى الأعراف الدبلوماسية إلى أدوار استخباراتية مموّهة”، من خلال تحركات متكررة في مالي والنيجر وبوركينا فاسو التي تعتبرها الجزائر ساحات امتدادًا لأمنها القومي.
وتتجاوز هذه التحركات كونها زيارات روتينية لتبدو وأنها محاولة للتقرب إلى السلطات الانقلابية في محاولة إلى إقصاء الجزائر من معادلة الساحل الإفريقي.
وذكر التقرير الاستخباراتي، أن أبو ظبي حركت ماكينتها الإعلامية على غرار “سكاي نيوز عربية”، للترويج إلى روايات تُشيطن الداخل الجزائري أو تحاول ضرب هويته الوطنية وتماسكه الاجتماعي، في محاولة لتكرار نفس الهندسة الإعلامية التي سبقت تدخلات خارجية في دول عربية أخرى.
وتُسوّق الدعاية الإعلامية الإماراتية إلى سرديات تؤسس لتهميش الجزائر وشرعنة التدخل في شؤونها.
كما أبرز التقرير أن اتفاقيات أبراهام، والتطبيع عزّز المصالح الإماراتية الإسرائيلية في الطاقة والأمن والاتصالات.
ويُشكل هذا التحالف، شبكة نفوذ مركّبة برأسمال إماراتي يشتري النفاذ، وذراع تقنية استخباراتية “إسرائيلية” تُقدّم أدوات السيطرة، ومظلة سياسية غربية تمنح الغطاء، ما ينبثق عليه مشروع نفوذ يتجاوز الجغرافيا ويضغط على المجال الحيوي الجزائري من الساحل إلى غرب المتوسط، يضيف المصدر.
ورجح تقرير “إمارات ليكس” أن تستمر الحرب الباردة بين الجزائر والإمارات، مدفوعة بتضييق متبادل للمجال الإعلامي، وفرملة الاستثمارات، ورفع كلفة تحرك البعثات الدبلوماسية.
في حين قد تلجأ الجزائر إلى اتخاذ إجراءات تصعيدية في حال واصلت أبوظبي تمددها في الساحل على حساب المجال الجزائري، يضيف التقرير.









لا يوجد تعليقات بعد! كن أول المعلّقين