أصدرت وزارة التنمية الريفية الموريتانية، قرارا بحظر استيراد الدواجن من الجزائر، بعد تقرير للمنظمة العالمية للصّحة الحيوانية حول أنفلونزا الطيور .
وشدّد وزير التنمية الموريتاني الدي ولد الزين، أمس الأربعاء، في رسالة إلى المصالح المختصة، على ضرورة تعزيز المراقبة على المنافذ البرّية خاصة مع الجزائر بعد ظهور معلومات تفيد بوجود انفلونزا الطيور شديدة الخطورة في البلاد.
ويتعلّق الأمر أيضا بميناء نواكشوط ومطار أم التونسي الدولي، لمنع أي استيراد للداوجن من الجزائر.
وقالت وزارة التنمية الريفية، إن القرار اتخذ اعتبارا لكون عوامل عدّوة يمكن أن تساهم في انتشار فيروس إنفلونزا الطيور.
ويتمثّل ذلك حسب المسؤول ذاته، في المبادلات التجارية ومختلف ممارسات التسويق، وكذا من خلال مداجن التربية وعبر الطيور البرية.
وكانت المنظمة العالمية لصحة الحيوان، قد أصدرت منذ أيّام تقريرا يفيد بنفوق 50 ألف طائر في الجزائر بسبب إنفلونزا الطيور.
كما كشفت المنظّمة إن الجزائر سجّلت بؤرة لسلالة إنفلونزا الطيور “إتش5إن8” في مزرعة للدواجن بمدينة عين الفكرون بولاية أم البواقي.
وفي أول تعليق رسمي أفاد وزير الفلاحة، عبد الحميد حمداني، أمس الأول أن الفيروس لم ينتقل بعد إلى ولايات أخرى.
وطمأن الوزير في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام محلية أن عدوى الفيروس لا تنتقل إلى الإنسان.
وأوضح أن المصالح المعنية في حالة تأهب قصوى في ولاية أم البواقي والولايات المجاورة.
وأعلن حمداني القضاء على أكثر من 2000 طائر مصاب بالإنفلونزا.
كما أشار إلى أن الطيور المهاجرة القادمة من دول أوروبية هي السبب في نقل الفيروس إلى الجزائر.
وتجدر الإشارة، إلى أن فيروس إنفلونزا الطيور يعدّ مرضا شديد العدوى، يصيب الطيور البرية والدواجن، وأيضا مع حالات من العدوى عند الإنسان.