سلط موقع مختص في الشأن العسكري الضوء على امتلاك الجزائر لمنظومة صواريخ “إسكندر” مؤكدا أن هذا الأمر عزز للجزائر مكانتها كقوة عسكرية رائدة في شمال إفريقيا.
وكشفت الجزائر منظومة الصواريخ الباليستية الروسية الصنع “إسكندر إي” خلال عرض عسكري ضخم في الفاتح نوفمبر 2024، بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير المجيدة.
ويبرز هذا الاستعراض العلني التزام الجزائر بتحديث قواتها المسلحة ويؤكد شراكتها الدفاعية العميقة مع روسيا، بحسب موقع “Army Recognition” المتخصص في مجال الدفاع والأمن والتقنيات العسكرية.
وتعد منظومة “إسكندر إي” إحدى ركائز الترسانة العسكرية الجزائرية المتطورة، مما يعكس العمق الاستراتيجي لقدراتها العسكرية وعزمها على مواجهة التحديات الأمنية المتطورة في المنطقة.
لأول مرة، كشفت الجزائر عن منظومة الصواريخ الباليستية المتنقلة “إسكندر إي” خلال العرض العسكري لعام 2024، الذي خُصص للاحتفال بمرور 70 عامًا على اندلاع ثورة التحرير.
ويُعد هذا النظام نسخة مخصصة للتصدير من منظومة “إسكندر إم” الروسية، وهو مصمم ليتماشى مع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالحد من التسلح، مع مدى مخفض يبلغ 280 كيلومترًا.
تتميز منظومة “إسكندر إي” بدقتها العالية، وتعد أداة حاسمة لاستهداف الأهداف ذات القيمة العالية مثل مراكز القيادة والبنية التحتية وأنظمة الدفاع الجوي.
كشفت تقارير سابقة أن الجزائر استلمت أربعة أفواج من منظومة “إسكندر إي” بين عامي 2014 و2017، مما شكل نقلة نوعية في قدراتها العسكرية.
يتكون كل فوج من حوالي 50 مركبة، تشمل 12 قاذفة، و12 حاملة صواريخ، و11 مركبة قيادة، ووحدات دعم متعددة، بحسب المصدر السابق.
وذكر الموقع البلجيكي أن عرض المنظومة في نوفمبر 2024 يمثل أول تأكيد علني على تشغيل النظام في الجزائر، ويؤكد دورها المحوري في استراتيجية الدفاع الوطني.
كما أن الكشف عن هذا النظام خلال احتفال وطني كبير يبرز أهميته في الاستراتيجية الدفاعية الجزائرية وارتباطه بالأهداف الوطنية الشاملة، يضيف المصدر.
تعكس هذه الخطوة تصميم الجزائر على تعزيز قدراتها العسكرية، خاصة في ظل التحديات الإقليمية مثل عدم الاستقرار في منطقة الساحل والنزاع المستمر في ليبيا وتصاعد التوتر مع المغرب.
وتعتمد استراتيجية الجزائر على اقتناء أسلحة متقدمة، ومنظومة “إسكندر إي” تُعد حجر الزاوية لهذه الجهود.
أكد الموقع المختص في الشأن العسكري، أن منظومة “إسكندر إي” تمثل جزءًا من طموحات الجزائر لتصبح قوة عسكرية متقدمة وقادرة على مواجهة تحديات الحرب الحديثة، بما في ذلك التهديدات السيبرانية وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار.
وأبرز أنه مع استمرار التوترات في شمال إفريقيا، تؤكد استثمارات الجزائر في أنظمة متطورة مثل “إسكندر إي” مكانتها كقوة عسكرية مهيمنة، جاهزة لحماية سيادتها وضمان أمنها القومي لعقود قادمة.
المفوضية الأوروبية تصعّب المهمة على المغرب: لا سيادة على الصحراء الغربية
بالفيديو.. المواطن الإسباني المختطف يشكر الجزائر على تحريره
مقرمان يكشف تفاصيل تحريره.. الجزائر تُسلّم المواطن الإسباني المختطف لسلطات بلاده
بعد جدل الدروس الخصوصية.. "كنابست" تؤكد أن الخلل في المنظومة التعليمية
هل يفرض الحجر الصحي نفسه مجددًا مع تفشي وباء في المغرب؟