كشفت مصادر أن الجزائر رفضت طلبا للولايات المتحدة الأمريكية بشأن إعادة تشغيل أنبوب الغاز العابر للمغرب.
وتباحثت الولايات المتحدة الأمريكية مع إسبانيا والمغرب والجزائر في قضية إعادة فتح أنبوب الغاز الذي يمر عبر المغرب.
جاء ذلك خلال زيارة نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شارمان، إلى البلدان الثلاثة مؤخراً، حسب ما أورده موقع “عربي بوست” نقلا عن مصادر مطلعة.
وأفادت المصادر ذاتها أن الولايات المتحدة تريد مزيداً من إمدادات الغاز لحلفائها الأوروبيين، لتخليصهم من التبعية لموسكو، في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا.
وذكرت أن إسبانيا رحبت بالاقتراح الأمريكي، مؤكدة أن إعادة تشغيل الأنبوب “المغاربي-الأوروبي” سيعود بالنفع على إسبانيا وأوروبا في الظرف الحالي.
وكشفت أن الجزائر لا تنوي فتح الصنبور المتحكم في تدفق الغاز عبر الأنبوب “المغاربي-الأوروبي”، رغم الضغوط التي باتت تمارس عليها.
وترفض الجزائر إعادة تشغيل الأنبوب بسبب قدراتها الإنتاجية التي لا تسمح لها بتشغيل 3 أنابيب مرة واحدة، إضافة إلى احتمال تتوتر علاقاتها مع روسيا، في حال فكّرت لعب دور البديل للغاز الروسي، يقول المصدر.
ويخطط الاتحاد الأوروبي للتخلي نهائياً عن إمدادات الغاز الروسي الذي يغطي 40% من احتياجاته الطاقوية، والبحث عن بدائل.
وقبل أيام، كشفت صحيفة ”إلموندو“ الإسبانية، أن الجزائر حذرت مدريد من توجيه ”قطرة غاز واحدة“ من الغاز الجزائري إلى المغرب بطريقة عكسية، مشيرة إلى أن إسبانيا تفاعلت مع الطلب بشكل فوري.