حظرت شركة “ميتا” الأمريكية قنوات “RT” بما فيها “روسيا اليوم الجزائر” إضافة إلى”روسيا سيفودنيا” من جميع تطبيقاتها على مستوى العالم، التي تشمل فيسبوك وإنستغرام “واتساب” وثريدز، في حين اعتبر الكرملين الأمر إجراء “غير مقبول”.
وجاء في بيان الشركة أن “الحظر يأتي في إطار التزام ميتا بسياسات مكافحة المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة”، مضيفة أن “هذه الخطوة تهدف إلى الحفاظ على نزاهة المحتوى على منصاتها وضمان عدم انتشار المعلومات التي قد تشكل تهديدا للأمن العالمي”.
ووفقا للبيان: “تأتي هذه الخطوة بعد ضغوطات دولية متزايدة بشأن دور وسائل الإعلام الروسية في نشر المعلومات المضللة وتأثيرها على الأوضاع الجيوسياسية”.
وأشارت “ميتا” إلى أن “جميع الحسابات المرتبطة بـRT وروسيا سيفودنيا ستبقى محظورة بشكل دائم”.
من جانبه ندد الكرملين اليوم الثلاثاء بحظر وسائل الإعلام الحكومية الروسية على منصات مجموعة ميتا الأمريكية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف خلال موتمر صحفي إن “مثل هذه الأعمال بحق وسائل الإعلام الروسية غير مقبولة”، والكرملين يقيّم سلبا حظر شركة “ميتا” حسابات وكالة “سبوتنيك” وقناة “آر تي” على وسائل التواصل الاجتماعي.
وعلقت رئيسة تحرير قناة RT مارغريتا سيمونيان على عقوبات واشنطن ضد القناة مشيرة إلى أن القيادة الأمريكية تفعل ذلك لأنها تخاف من شعبها لذلك تحاول شطب الصوت البارز لكي لا يسمعوه.
وتابعت: “هم خائفون من شعبهم، لأنه بمجرد أن أصبحنا بارزين بما فيه الكفاية ليستمع إلينا عدد كبير من الناس بدأوا في اقتلاعنا بكل المفكات الموجودة في صندوقهم الصغير هذا.. مفكاتكم لن تكفي!”.
ويأتي هذا الحظر بعد اتهام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الجمعة، قناة RT بالمشاركة في “عمليات سرية” مزعومة للتدخل في شؤون دول أخرى و”المشتريات العسكرية”، وأعلن فرض عقوبات على ثلاثة هياكل وشخصين على خلفية الاتهامات الموجهة لقناة RT.
وبحسب بلينكن، تلقت الولايات المتحدة “معلومات جديدة” تفيد بأن RT تمتلك القدرات اللازمة للقيام بعمليات سيبرانية و”شاركت في عمليات التأثير السرية والمشتريات العسكرية”، زاعما بأن “هذه المعلومات تم تقديمها من قبل موظفي القناة أنفسهم”.
وقال بلينكين أيضا إنه “أمر الدبلوماسيين الأمريكيين في جميع أنحاء العالم” بمشاركة “الأدلة” التي زعمت الولايات المتحدة أنها جمعتها على قناة RT.
وأوضحت الخارجية الأمريكية، لاحقا، أن وسائل الإعلام الروسية المدرجة في قائمة العقوبات يوم الجمعة، بما في ذلك مجموعة “روسيا سيفودنيا”، يمكنها الاستمرار في ممارسة أنشطتها في الولايات المتحدة.