ميدالية تاريخية جزائرية تخلّد إهانة الجزائر لملك فرنسا

تخلّد ميدالية تاريخية جزائرية إهانة الجزائر لملك فرنسا لويس الرابع عشر، فما قصتها؟

شارك باحث كويتي صورة للميدالية التاريخية الساخرة التي تخلّد إهانة الجزائر لملك فرنسا لويس الرابع عشر.

وقال الباحث وأستاذ التاريخ الوسيط والحضارة الإسلامية نواف عبد العزيز الجحمة إن الميدالية ساخرة، تعود لعام 1689 وقد خلدت إهانة الجزائر لفرنسا من خلال فرض الجزية عليها.

وأضاف أنّ القلادة الساخرة بيعت في ألمانيا عام 2007 بمبلغ 3000 أورو.

#تاريخ
ميدالية تاريخية تخلد إهانة الجزائر لملك فرنسا لويس الرابع عشر من خلال فرض الجزية عليه.
ميدالية ساخرة تعود لعام 1689,بيعت الميدالية سنة 2007 بألمانيا وبمبلغ 3000 اورو ,تخلد الميدالية اهانة الجزائر لفرنسا من خلال معاهدة السلام المبرمة بين الطرفين.

امير البحار الرايس حميدو pic.twitter.com/D9gARBBxeh

— نواف عبد العزيز الجحمه (@nawafjahmah) October 1, 2021

وتتضمّن الميدالية أمير البحار الرايس حميدو واقفا وبيده آنية وهو يمسك برأس لويس الرابع عشر الجاثم على ركبتيه ومن فمه يخرج ما يوحي إلى دفع الإتاوات.

يذكر أن الرايس حميدو بن علي يعد أحد أمهر رياس البحر، الذي فرض السيطرة الجزائرية على البحر المتوسط وأرغم الدول الأوروبية على دفع إتاوات وضرائب.

وتعد هذه القلادة بمثابة رد تاريخي على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي طعن في كينونة الأمة الجزائرية قبل فترة الاحتلال الفرنسي.

وتداول نشطاء صورة الميدالية بكثير من الفخر الممزوج بالسخرية من تصريحات الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون الذي قال بأن الجزائر بلا تاريخ.

ويعد الرايس حميدو مجاهد بحري عثماني أطلقت الدولة العثمانية اسمه على منطقة من العاصمة، تيمنا به، وتكريما له على الخدمات الجليلة التي قدمها خدمة للباب العالي.

ويعتبر من البحارة الكبار الذين أرهبوا أساطيل المسيحيين، الذي تدرج في سلم المناصب ليصبح سيدا على أكثر من سفينة حربية.

وكانت شهرته تتجاوز أحيانا شهرة الباشوات والأغوات. ومن بين الرياس الذين لم يردنا من حياتهم إلا الشيء القليل، الرايس العربي. وهو رايس من بلاد القبائل.

شارك في الكثير من المعارك البحرية الأسطورية، ضد “العصبة المقدسة” بقيادة أندريا دوريا وساعد في فتح قبرص وجزر الكناري توفي عن عمر ناهز 103 سنة.