عبّرت نائبة رئيس مجلس الشيوخ لورانس روسينيول عن موقفها المؤيد للحراك في الجزائر، معتبرة أنه على فرنسا مساعدة هذه الحركة الاحتجاجية.
وقالت روسينيول في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية أنه لا يمكن لفرنسا أن تبقى غير مبالية بما يجري في الجزائر.
وبرّرت الوزيرة السابقة في حكومة الرئيس فرونسوا هولاند موقفها هذا، بالدفاع عن حقوق الإنسان وتراجع الحريات في الجزائر، ناهيك عن التضييق الذي يتعرض له الحراك بعد عودته الأخيرة.
وقالت روسينيول إنه يجب على فرنسا أن تساعد أولئك الذين يناضلون من أجل الديمقراطية في كل مكان وليس في الجزائر فقط، مؤكدة أن موقفها هذا غير مبني على فكرة التدخل في الشؤون الداخلية، ولكن لا يجب أن يبرر هذا بقاء فرنسا صامتة حيال ما يحدث.
وأشارت إلى أن الانتخابات التشريعية الأخيرة تميزت بمقاطعة كبيرة، وتمثلت في نسبة المشاركة الضعيفة، حسبها.
وذهبت النائبة إلى أبعد هذا من هذا بالقول إن الوضع في الجزائر يتعلق مباشرة بفرنسا لأن الشباب الجزائري يبحث دائما عن الهجرة إلى فرنسا للهروب من الضغوطات السياسية والاجتماعية في بلده.
للإشارة اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تصريح سابق، بأن العلاقات الجزائرية-الفرنسية معقّدة.
وأكّد ماكرون أن العلاقات الجزائرية الفرنسية تشهد فتورا جديدا في الفترة الأخيرة مع إلغاء زيارة الوفد الفرنسي إلى الجزائر بطلب من الجزائر.
ووصف ماكرون في حوار أجراه مع صحيفة “لوفيغارو” تصريح وزير العمل الهاشمي جعبوب القائل إن فرنسا عدوتنا التقليدية والدائمة مؤخرا بغير المقبول.