وجه النائب البرلماني رابح بلخيري عن الدائرة الانتخابية “الجزائر” مُراسلة إلى وليد صادي وزير الرياضة بتاريخ 6 جانفي 2025 يلتمس فيها التدخل المستعجل لحل الوضعية الشائكة للمنتخب الوطني لكرة اليد أياما قبل موعد بطولة العالم المنتظر إجراؤها في كرواتيا والدنمارك والنرويج، ناهيك عن التكفل بهذه الرياضة الجماعية التي نجحت في تشريف الجزائر في الكثير من المنافسات القارية وتُعتبر دون شك واحدة من أكثر الرياضات شعبية في الجزائر.
وجاءت مُراسلة النائب البرلماني تحت عنوان “وضعية كُرة اليد في الجزائر” والتي بدأت بالإشارة إلى مُشاركة المنتخب الوطني في بطولة العالم وتواجده في ظروف سيئة جدا، وجاء فيها: “والمنتخب الوطني لكرة اليد بصدد المُشاركة في منافسة عالمية لتمثيل وتشريف الراية الوطنية، فإنه يؤسفنا الحال الذي وصلت إليه كرة اليد الجزائرية من حيث ضعف الاهتمام والتكفل الكافيين بهذه الرياضة التي حققت فيها الجزائر إنجازات كبيرة على المستوى القاري بتحقيق 7 ألقاب والعديد من المشاركات العالمية”.
واستعرضت المُراسلة العديد من المشاكل التي يواجهها المُنتخب الوطني وكرة اليد بشكل عام، إذا كتب النائب البرلماني قائلا: “يجد المنتخب الوطني نفسه محاطا بجملة من المشاكل التي تكبل طموحاته وتعيق مساره ومن ذلك: ميزانية مالية ضعيفة لا تغطي تكاليف التربصات، حجز تام للاتحادية عن تسديد ديون الفنادق والمعدات الرياضية ناهيك عن رواتب المُدربين والحكام ومنح اللاعبين”.
وبجانب هذا أرجع النائب البرلماني أحد أسباب الوضعية السيئة لمُنتخب كرة اليد إلى ما وصفه بـ”غياب المرافقة والاهتمام الإعلامي اللازم مما يسمح بمتابعة وضعية المُنتخب واللاعبين وتسليط الضوء على النقائص والصعوبات”، وهو ما يُعتبر غريبا دون شك بما أن ذات المراسلة جاءت بعد تسليط وسائل الإعلام للوضعية المزرية للمنتخب ونقل تصريحات لاعبيه وليس قبل ذلك.
وتحدث النائب البرلماني في مراسلته لوزير الرياضة عن “ضرورة التكفل بمختلف الفئات السنية للمنتخبات الوطنية لكرة اليد وتسهيل الحصول على التأشيرات في الوقت المُحدد لضمان السير الحسن لبرنامج التحضيرات”، ناهيك عن ضرورة الالتفات إلى الطواقم التحكيمية الجزائرية في هذه الرياضة والتي تُعتبر الأفضل في إفريقيا.
وقبل تنقل الفريق الوطني إلى كرواتيا اشتكى بعض اللاعبين من التحضيرات لبطولة كأس العالم ووصفوها بالكارثية نظرا لما شهدته من نقائص كثيرة.
وقال قائد المنتخب مسعود بركوس “إن التحضيرات فيها الكثير من النقائص مقارنة بما كُنا نطمح إليه، مع الأسف لم نتمكن من تجسيد برنامج العمل مثلما ينبغي بسبب نقص الإمكانيات، فالأمر يتعلق ببطولة العالم ويجب أن تكون التحضيرات في أعلى مستوى”.
