اتهم نادي قضاة الجزائر -قيد التأسيس- وزير العدل الحافظ الأختام بلقاسم زغماتي بمحاولة الانتقام من القاضي ورئيس النادي مرزوق سعد الدين بإحالته على المجلس الأعلى للقضاء بجلسة استثنائية في ظل الجائحة الوبائية.
وجاء في بيان النادي اليوم الأربعاء: “بعد توقيف تعسفي مؤقت وصل إلى منتهاه الإجرائي لا يمكن وصفه إلا بالانتكاسة والتراجع عن قيم الأخلاق أولا وعن متطلبات استقلالية القضاء ثانيا وعاكسا لشخصنة وروح انتقامية دفينة لوزير العدل الحالي ولمنفذين تابعين له يريدون تكميم الصوت الوحيد المدافع عن الاستقلالية بالقطاع”.
وأعتبر القضاة أن الهجوم على زميلهم جاء لاعتباره خطرا داخليا يجب إزاحته متحججين بادعاءات وهمية وملفات فارغة وأراجيف مغموسة في مداد الحقد والحسد مبررين بها تعسفهم لرأي عام أصبح مميزا لمكامن الداء وشرف القضية وطبيعة الخصومة -حسب ذات البيان-.
وأضاف البيان “نحن أعضاء نادي قضاة الجزائر قيد التأسيس تلقينا وباستهجان خبر إحالة الزميل القاضي مرزوق سعد الدين على المجلس الأعلى للقضاء بجلسة استثنائية في ظل الجائحة الوبائية، لا لجرم ارتكبه ولا لفساد مالي أو أخلاقي جره، ذنبه الوحيد أنه كان مدافعا شرسا عن حقوق القضاة ومن الداعين الأوائل لاستقلالية القضاء عن وزارة عدل بوزرائها المتلاحقين اختاروا إلا تنفيذ مهامهم بالولاء متعسفين طاغين بوجه الشرفاء”.
ومن جهة أخرى اعتبر بیان مساندة وتضامن من نادي قضاة الجزائر أن معاقبة هذا القاضي المثال هو عقاب لكل القضاة المخلصين والمدافعين عن منظومة قيم العدالة وهو إنكار المجهودات التي بذلها سلك القضاة في وقوفهم مع الحق.