انتقد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، اليوم الأحد، تسريب لقاء وزير خارجيته إيلي كوهين مع نجلاء المنقوش، الذي خلف كثيرا من الجدل، وأطاح بوزيرة الخارجية الليبية.
واعتبر نتنياهو، في لقاء مع تلفزيوني، أن بلاده أجرت الكثير من اللقاءات السرية مع القادة العرب، وقد أدى بعضها إلى اتفاقيات تطبيع وقعها الاحتلال الإسرائيلي أواخر 2020 مع الإمارات والبحرين والمغرب، مضيفا: “كنا دائمًا حريصون جدًا على عدم الكشف عنها قبل أن يحين الوقت”، حسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وقال إن “الكشف عن لقاء كوهين المنقوش، كان أمراً غير معتاد”، مشيرا إلى أنه “أصدر توجيهاً يقضي بالتنسيق مع مكتبه بشأن عقد أي لقاءات سرية أو الإعلان عنها”.
وأعلن النائب العام الليبي، أمس السبت، تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول واقعة لقاء وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش بنظيرها الإسرائيلي، إيلي كوهين، في رُوما.
يأتي ذلك بعدما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، الأحد الماضي، عن “اجتماعه مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش في إيطاليا”.
وفي أول اجتماع بين وزير خارجية إسرائيلي مع نظيره الليبي، قال كوهين، في بيان صادر عن الخارجية الإسرائيلية، إن “الاجتماع التاريخي مع وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش، هو خطوة أولى بالعلاقات بين “إسرائيل” وليبيا”.
وأكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، تحمله المسؤولية تجاه حكومته، مشيرًا إلى أن “ما حدث في روما أمر جلل”، في إشارة إلى لقاء وزيرة خارجيته نجلاء المنقوش مع إيلي كوهين، الأسبوع الماضي.
وأصدر الدبيبة قراراً بوقف المنقوش عن العمل وتكليف لجنة وزارية للتحقيق معها، قبل أن يعود ويعلن إقالتها من منصبها أثناء زيارته لمقر السفارة الفلسطينية في طرابلس.