نحو إنجاز أول مكان مخصّص للطيران الشراعي في الجزائر.. إليك التفاصيل والمميزات أميرة خاتو

نحو إنجاز أول مكان مخصّص للطيران الشراعي في الجزائر.. إليك التفاصيل والمميزات

كشف رئيس بلدية سرايدي بولاية عنابة، علي راشدي، أنه سيتم إنجاز أول مكان للطيران الشراعي بمنطقة سرايدي.

وأفاد علي راشدي، في حديثه لمنصة “أوراس”، أن الشروع في إنجاز المكان سيتم بعد الحصول على الموافقة النهائية من مديرية الغابات، كون القطعة الأرضية التي سيُجسد عليها المشروع تقع في إقليم غابي.

وأشار المسؤول ذاته، إلى أن البلدية حصلت على الموافقة المبدئية لإنجاز المشروع “الأول من نوعه في الجزائر”.

وعن تفاصيل المشروع، أكد راشدي، وجود دراسات من طرف خبراء جزائريين وممتهني الطيران الشراعي.

وبخصوص الغلاف المالي الذي سيُخصّص لهذا المكان المميز، كشف علي راشدي تخصيص حوالي 800 مليون أو أقل لإنجازه.

بشرى سارة لمحبي الطيران الشراعي

لا تمتلك الجزائر مساحات مخصّصة لنشاط الطيران الشراعي، إلا أن محبي هذه الرياضة وعشاق المغامرة طالما وجدو سبيلا لممارستها.

في هذا الصدد، تواصلنا مع أحمد بلموهوب وهو مؤسس أول نادي للرياضات الجوية في الجزائر “نادي ميلة للطيران الحر“، ورياضي في المنتخب الوطني لهذا النشاط ليحدّثنا عن واقع الطيران الشراعي في الجزائر.

ويرى أحمد بلموهوب، أن الخطوة التي ستقوم بها بلدية سرايدي مهمة و”أكثر من رائعة للمنطقة وللوطن”، كون الموقع يتميز بتواجده على سلسلة جبلية مطلة على البحر ويبلغ ارتفاعها حوالي 500 متر على سطح البحر.

وثمّن بلموهوب الخطوة، مشيرا إلى أن الطيارين المحليين نجحوا في إيصال الرسالة للسلطات من خلال الترويج والأداء الإيجابي الذي يؤدونه منذ سنوات.

مستقبل مشرق وواقع صعب

قال مؤسس أول نادي للرياضات الجوية في الجزائر، لمنصة أوراس، إن الإمكانيات والمؤشرات المتاحة توحي بالنجاح الكبير للمشروع لاسيما مع وجود طيارين ومدربين بالموقع الجغرافي الذي يعتبر هاما جدا إذ يتوفر على طريق سهل وارتفاع مناسب إلى جانب موقع هبوط واسع ومفتوح بالإضافة إلى نقطة إقلاع بعيدة عن الفخاخ الهوائية.

وفي حديثه عن واقع هذه الرياضة التي تستهوي عشاق المغامرة، أبرز بلموهوب أن صعوبات عديدة تواجه هذا النشاط الرياضي على غرار انعدام الدعم، إذ لا تزال الجهات المختصة تعمل ببرامج قديمة لا تتماشى مع عقلية الشباب، حسب قوله.

كما “يجد هواة الطيران الشراعي صعوبة الصعود إلى مواقع الطيران بسبب عدم وجود طرقات، في حين تعتبر الطرقات المتوفرة غير صالحة لسير السيارات”.

وأضاف:” نحن مثلا ننشط في هذا المجال منذ 6 سنوات ولا نمتلك مقرا للنادي لحدّ الآن رغم أننا راسلنا الجهات الوصية مرارا وتكرارا”.

وكشف محدثنا، أن ممارسي هذا النشاط لا يحصلون على إعانات تمكنهم من تنظيم نشاطات أو ملتقيات، ورغم هذا التهميش نجح نادي ميلة للطيران الحر من تكوين 19 طيارا مظليا.

شاركنا رأيك