اعتبر نقيب المحامين، عبد المجيد سيليني، تكييف بعض قضايا الطلبة المعتقلين في المسيرات، كجناية المساس بالوحدة الوطنية، أمرا خطيرا لا يجب الوقوع فيه بسبب انعكاساته على أمن ووحدة الوطن على حد تعبيره.
وتساءل عبد المجيد سيليني، في تصريح لأوراس ، اليوم الخميس، عن الأساس الذي اعتمدته العدالة لتكييف الوقائع في حق الطلاب بأخطر جناية تختص بها محكمة أمن الدولة، بالرغم من أن أسباب التوقيف ارتبطت بإبدائهم لرأيهم في المسيرات قائلا:” كيف لطالبة تبلغ من العمر 22 عاما تتهم بالمساس بالوحدة الوطنية، التي تعتبر أخطر جناية، في حين انها لم تعبر إلا عن رأيها من خلال رفعها لشعار “يتنحاو قاع” على سبيل المثال.. إن التعامل مع هذه الملفات بهذه الطريقة لا يخدم العدالة “
وندد ذات المتحدث، بما أسماها التجاوزات الخطيرة التي وقعت في حق الطلبة الموقوفين، مشيرا إلى أن هذه الممارسات هي التي دفعت بالمحامين الخروج للميادين للمطالبة بضمان وحماية الحقوق الأساسية للأشخاص المكفولة في القانون، فمن مهام جبة الدفاع، يقول سليني هي الحرص على احترام شرعية المتابعات و قرينة البراءة.
بحاجة لإجراءات تهدئة
يرى نقيب المحامين إن الوضع الراهن يحتاج إلى خطوات تعمل على تهدئة الوضع العام السائد بما يمكن من استرجاع ثقة المواطن التي تدفعه نحو المشاركة في الانتخابات الرئاسية بل و تساهم في تجاوز المرحلة الحالية وبناء دولة الحق والقانون
المحامون في الشارع
شارك المحامون اليوم الخميس، في وقفة سلمية متبوعة بمسيرة جابت شوارع العاصمة المحاذية لمحكمة عبان رمضان بسيدي أمحمد استجابة لنداء اتحاد المحامين، الذي دعا إلى الخروج في مسيرات منددة بالتضيق على مهنتهم.
وطالب المحامون خلال هذه المسيرة، بتكريس استقلالية العدالة وإطلاق سراح سجناء الرأي، رافعين شعارات تطالب بتفعيل عدالة حقيقية مستقلة بعيدة عن الأوامر على غرار “محامون رافضون لعدالة التلفون “، “دفاع يريد دولة القانون” .
وانطلقت المسيرة على الساعة 11 صباحا من أمام محكمة سيدي أمحمد، وسار أصحاب الجبة السوداء على طول شارع عبان رمضان وصولا إلى ساحة بور سعيد ليعودوا إلى وسط العاصمة عبر شارع زيغود يوسف.