span>نيويورك تايمز.. فرنسا تحترق وماكرون في ورطة وعاجز أمام الشرطة وائل بن أحمد

نيويورك تايمز.. فرنسا تحترق وماكرون في ورطة وعاجز أمام الشرطة

مازالت ارتدادات مقتل الشاب نائل من أصول جزائرية على يد شرطي بشكل وحشي ومأساوي في فرنسا، تلقي بظلالها على العالم، وتسيل الكثير من الحبر في أكبر المنابر الإعلامية العالمية، حيث أءذفردت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالا ترصد فيه الأزمة الكبيرة التي تتخبط فيها فرنسا والورطة التي يتواجد فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وفي مقالة للصحافي هاريسون ستيتلر الذي يكتب عن السياسة والثقافة في فرنسا تحت عنوان “فرنسا تحترق”، أورد فيه أنه لم تخفت التظاهرات بعد، فقد كشف مقتل نائل والذي بدا للكثيرين بأنه بمثابة إعدام فوري، عن أكبر شكل من أشكال العنف الذي استهدفت به الشرطة المجتمعات الملونة في فرنسا.

وأضاف أنه لعب دور المحفز للكشف عن السخط الذي يغلي في البلد ضد الرئيس إيمانويل ماكرون، وهي ضربة جديدة لسلطته، حيث واجه فرنسا وهي تحترق.

ويقول في مقاله الذي نقله موقع القدس العربي: “ومع ذلك فربما انتهى مقتل نائل لخبر ثانوي، فقد صورت التغطيات الصحافية في البداية تصرف رجل الشرطة بأنه كان يدافع عن نفسه وأطلق النار على سائق سيارة غريب الأطوار كان مستعدا لدهس ضابط شرطة كي ينجو من الاعتقال.

ويردف: “وربما وضعت الأحداث الضابط تحت حماية القانون الذي مرره سلف ماكرون، فرانسوا هولاند في عام 2017، والذي خفف من القيود على استخدام السلاح في حالات يرفض فيها سائقو السيارات تنفيذ الأمر والتوقف. وتمت الإشارة لهذا القانون في الحديث عن زيادة أعداد عمليات إطلاق النار القاتل في السنوات الأخيرة والتي وصلت إلى 53 حالة قتل عام 2021 من 27 حالة عام 2017.”

ويرى صاحب المقال، أن رئيس لم يكن قادرا على المضي أبعد من إظهار الحساسية الحذرة، فمن النادر ما تنتهز الحكومة الفرصة وتتعامل بجدية مع مشكلة عنف الشرطة. ويميل ماكرون لنسبة القتل على يد الشرطة بأنه نتاج خطأ مؤسف ارتكبه عامل في نظام الخدمة.

ويعود المقال إلى ديسمبر 2020 ويشير إلى أن جزءا من المشكلة هو علاقة ماكرون بالشرطة، فمنذ وصوله إلى السلطة عام 2017، اعتمد عليها وأكد على دورها المركزي في الحياة السياسية الفرنسية.

وأوضح أن ماكرون، واجه الاحتجاجات المتعددة ضد إصلاحاته الاجتماعية، وآخرها الاحتجاجات ضد قانون التقاعد من خلال نشر قوى الشرطة.

وفي أثناء فترات الوباء السيئة كانت الشرطة في الخط الأول لتنفيذ قيود ماكرون المتشددة ومراقبة التزام السكان بالإغلاق. والآن وقد أصبحت الشرطة في مركز الجدل الوطني، فمن غير المستغرب أن ماكرون لا يستطيع عمل شيء.

شاركنا رأيك