أفادت تقارير إعلامية، أن الفصائل الفلسطينية اختلفت بخصوص بعض بنود اتفاق إعلان الجزائر، خاصة في نقطتين مهمتين وقف الخلاف فيهما بين حركتي “فتح” و”حماس”.
وكشفت مصادر فلسطينية، لموقع القدس العربي، أن صياغة اتفاق “إعلان الجزائر” في مراحله الأخيرة لتجاوز نقطة خلاف حول البند الخاص بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
وقال الموقع، إن الجزائريين يعملون على أعادة صياغة الفقرة الخاصة بتشكيل حكومة الوحدة، بعد أن كانت نقطة خلاف بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” والمقاومة الإسلامية “حماس”.
وقال مصدر مشارك في حوارات الجزائر، للقدس العربي، إن حركة حماس، اعترضت على تشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم بالشرعية الدولية (في إشارة إلى الاعتراف بإسرائيل) وطالبت بإعادة صياغتها.
وأشار المصدر، أنه حتى الآن يجري أعادة صياغة الفقرة من قبل الجزائريين قبل توقيع الاتفاق مساء اليوم.
ولفت إلى أنه جرى إجراء تعديلات أخرى على المسودة التي قدمتها الجزائر للفصائل الفلسطينية.
وكشف مصدر فلسطيني ثان، لموقع القدس العربي، أن حركة فتح تراجعت عن البند المتعلق بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
وأضاف: “طلب وفد حركة فتح حذف البند المتعلق بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية من الوثيقة التي سيتم التوقيع عليها مساء اليوم الخميس”.
وبحسب المصدر، فإن هذه “الخطوة أثارت حفيظة الراعي الجزائري والجهات المشاركة في الحوار”.
ومع ذلك، استبعد المصدر أن يؤثر الموقف الجديد على ترتيبات توقيع “إعلان الجزائر”، مضيفاً: “على الأغلب سيتم تجاوز هذه النقطة، خاصة في ظل استعداد حركة حماس وباقي الفصائل للموافقة على المطلب الفتحاوي لضمان عدم انهيار الاتفاق”.
للإشارة أدى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، زيارة مجاملة للمشاركين في أشغال مؤتمر لمّ الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية، تشجيعا لهم على ما يبذلونه من جهود، في سبيل بلوغ هذا الهدف الذي ينشده الجميع.