span>هسبريس: المغاربة يودعون “الأسود” ويشجعون الجزائر أوراس

هسبريس: المغاربة يودعون “الأسود” ويشجعون الجزائر

انتهت رحلة “أسود الأطلس” في نهائيات كأس إفريقيا 2019 بشكلٍ دراميّ وغير متوقّع بخروجٍ مفاجئ من دور ثمن النّهائي أمام منتخب البنين، الذي قاوم “بطولياً” طيلة أطوار المقابلة التي انتهت الغلبة فيها لـ”منتخب السّناجب”، الذي يبدو أنه عازم على تحقيق مزيد من المفاجآت.

وقبل بداية المسابقة الإفريقية المقامة في مصر، كان الكلّ ينتظر أداءً قوياً من المنتخب المغربي والمنافسة على اللقب الإفريقي الغائب عن خزائن الأسود لـ43 سنة، خاصة مع وجود مجموعة تلعب بشكلٍ متناغم ومدرّب ألف الأجواء الإفريقية، لكنّ هذه الآمال اصطدمت مع واقعية فرضتها رقعة الميدان، حيث بدا أداء المنتخب في “مباراة الإقصاء” شاحباً وغير متجانس.

وكان لافتاً افتقاد المغرب لهدّاف صريح يحوّل الفرص الضائعة إلى أهدافٍ كانت لتنهي معاناة “الأسود” في الوصول إلى مرمى الخصم البنيني، خاصة مع الأداء السّيئ لمهاجم أياكس أمستردام الهولندي حكيم زياش، الذي بصمَ على واحدة من أسوأ مشاركاته في الكأس الإفريقية، حيث بدا مهزوزاً نفسيا وغير قادر على تقديم الإضافة للمجموعة.

وخلّف إقصاء المنتخب الوطني من الكأس الإفريقية حالة حزن كبيرة وسط المغاربة، الذين طووا صفحة مشاركة “الأسود” في “الكان” بطريقة “مأساوية”، وهم الذين كانوا يمنون النّفس بالذهاب بعيداً في أجواء المسابقة، ولم لا تحقيق الكأس الغالية.

وقال أحد المعلقين على جريدة هسبريس الإلكترونية، يبدو أنه مقبل على تشْجيع المنتخب الجزائري بعد خروج المنتخب الوطني: “حظ أوفر للمنتخب المغربي في منافسات أخرى، وبالتوفيق لمحاربي الصحراء في التأهل للدور الربع نهائي والفوز باللقب. في الحقيقة الجميع تفاجأ بتغلب السناجب على الأسود، منطق الكرة الإفريقية عجيب جداً”.

وقال آخر: “المنتخب المغربي في كل مبارياته لم يستطع أن يسجل أكثر من هدف واحد، هناك خلل في صناعة الأهداف وهذا هو سبب الإقصاء المبكر”، مضيفاً: “لا أدري هل استهان المنتخب ببنين أم أن بنين منتخب قوي. زياش ضيع التأهل من خلال ضربة الجزاء وكذلك كرات كانت ستحسم المباراة”.

وعبّر مشجع آخر عن غضبه من أداء حكيم زياش، قائلا: “تنقصه الخبرة ولم يصل إلى المستوى الفني لمحمد صلاح وماني ولا حتى محرز، هو منفوخ إعلاميا، ولا ننقص من قيمة مهاراته. الدرس هو أنه لم تعد هنالك منتخبات إفريقية ضعيفة. شاهدنا مفاجأة مدغشقر وجرأة موريتانيا وقوة أوغندا”.

وورد في تعليق مغاير: “على المنتخب أن يتعلم درساً مهماً هو أن قوة المنتخبات لا تقاس بالسيطرة وكثرة الفرص، بل بالوصول إلى مرمى الخصم وتسجيل الأهداف. في الكثير من المسابقات وفي كأس العالم الأخيرة شاهدنا منتخبات تقدم أداء ممتازا ورائعا وتخلق فرصا كثيرة لكنها تخسر وتغادر المسابقة”.

ويقبل الجمهور المغربي بعد “الخروج المفاجئ” للمنتخب الوطني على تشجيع المنتخب الجزائري، الذي يعتبرُ واحداً من أفضل المنتخبات الإفريقية، والذي أبان عن مستوى عال من الجاهزية والاحترافية، خاصة أن عددا من المشجعين المغاربة والجزائريين أطلقوا حملات للتشجيع بشكلٍ مشتركٍ.

عن هسبريس بتصرف

شاركنا رأيك