يعيش قطاع الطاقة في أوروبا، أحلك أيامه، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية التي خلقت أزمة غاز خانقة جعلت من دول القارة العجوز تسابق الزمن لضمان الإمدادات من هذه المادة وتجنّب شتاء بارد.
في هذا الصدد، نشرت وكالة “أويل برايس” الأمريكية المتخصّصة في الشأن الطاقوي، تقريرا بعنوان:” كيف نجت أيبيريا من أزمة الطاقة في أوروبا”.
وتضمّ أيبيريا إسبانيا والبرتغال وأندورا ومنطقة جبل طارق، وتقع في الجنوب الغربي من قارة أوروبا.
وشكّلت الجزائر دورا أساسيا في نجاة ادول الإيبيرية من أزمة الطاقة التي تعاني منها باقي الدول الأوروبية بتخليها عن الغاز الروسي.
وأكد التقرير، أن أيبيريا تتلقى معظم إمداداتها من الغاز عبر خطوط أنابيب الجزائر وعبر عقود استيراد طويلة الأمد للغاز الطبيعي المسال.
وتشير التقديرات إلى أن صادرات الجزائر من الغاز نحو إسبانيا ستصل إلى 14.6 مليار متر مكعّب مع نهاية سنة 2022.
وتمثّل قدرة إعادة تحويل الغاز الطبيعي إلى غاز في إسبانيا والبرتغال معا حوالي 68 مليار متر مكعّب سنويّا، أي ما يمثّل ثلث إجمالي قدرة أوروبا على إعادة تحويل الغاز الطبيعي إلى غاز مسال.
ويُعتبر النطاق الجغرافي سببا رئيسيا مكّن أيبيريا من الاستفادة من الغاز الجزائري بالإضافة إلى أنابيب الغاز المباشرة التي تربطها بالجزائر.
يذكر أن الجزائر من أكبر منتجي الغاز في القارة الإفريقية على المدى القصير، وفقا لآخر تقرير لغرفة الطاقة الإفريقية.