خلّفت تصريحات النجم الكاميروني صامويل إيتو بخصوص ملعب “جابوما”، جدلا كبيرا في الجزائر، بسبب دفاعه عن جودة الملعب الذي خاض فيه المنتخب الوطني الجزائري، مبارياته في دور المجموعات لمنافسة كأس أمم إفريقيا الكاميرون 2021.
وفي تصريحات نقلتها منصات الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، رأى رئيسه صامويل إيتو أن جميع الأفارقة يجب عليهم الافتخار بملعب “جابوما”، الذي وصفه بالصرح الكروي الجميل.
وأضاف إيتو أن ملعب “جابوما” الواقع في مدينة “دوالا” الكاميرونية، يعد أحد أفضل التصميمات التي شهدتها ملاعب كرة القدم في العالم وليس فقط في إفريقيا.
ودعا رئيس الاتحادية الكاميرونية لكرة القدم، جميع اللاعبين الدوليين الأفارقة السابقين، الذين أصبحوا مُحللين في قنوات تلفزيونية، إلى الكف عن نشر ما أطلق عليها إيتو شائعات بخصوص ملعب “جابوما”.
وذهب نجم منتخب الكاميرون سابقا إيتو إلى أبعد من ذلك، عندما طلب من أولئك المُحللين عدم نشر ما وصفها بالأكاذيب، التي من شأنها توجيه الرأي العام إلى أخبار مغلوطة لا أساس لها من الصحة.
وخرج رئيس الاتحادية الكاميرونية لكرة القدم، للدفاع عن سمعة ملعب “جابوما”، وعن سمعة تاريخ الكرة الكاميرونية، عقب أحداث التدافع في ملعب “أوليمبي” خلال مباراة الكاميرون وجزر القمر، التي خلّفت قتلى وجرحى.
ورأى جزائريون كثر والعديد من وسائل الإعلام الجزائرية، أن تصريحات صامويل إيتو هي استفزاز واضح وصريح للجزائريين عامة، وللمنتخب الوطني الجزائري خاصة.
وقال العديد من الجزائريين إن إيتو وجّه رسائل مباشرة للناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي ولاعبيه، الذين انتقدوا حالة أرضية ميدان ملعب “جابوما”، التي كانت في حالة “كارثية” بشهادة الكثير من المُختصين.
واعتبر الكثير من المحللين والنقاد الرياضيين، أن تصريحات إيتو، هي محاولة لزيادة الضغط على المنتخب الوطني الجزائري، أياما قبل صدام الأخير مع منتخب الكاميرون، في مواجهتي الدور الفاصل المؤهل إلى “مونديال” قطر 2022.
وسيُواجه المنتخب الجزائري منافسه منتخب الكاميرون، أواخر شهر مارس المقبل، في مواجهتين الأولى ذهابا بالكاميرون، والثانية إيابا في الجزائر، من أجل اقتطاع واحد منهما تأشيرة عبوره إلى منافسة كأس العالم قطر 2022.
ولم تتضح بعد هوية الملعبين المقرر احتضانهما لمواجهتي الدور الفاصل ببين الجزائر والكاميرون، ليبقى تخوّف الجزائريين قائما من العودة للعب مواجهة الذهاب، في ملعب “جابوما” الذي كان شاهدا على إقصاء “الخضر” المُخيب من “كان” 2021.