تعمل إسبانيا والبرتغال، بشكل مكثّف من أجل معرفة أسباب الانقطاع المفاجئ والاستثنائي للكهرباء الذي ضرب الدولتين.
وفي الوقت الذي لم تؤكد فيه مدريد بصفة قاطعة سبب الانقطاع، لم يستبعد المركز الوطني للفيزياء الفلكية التابع للمركز الوطني للاستخبارات الإسبانية، فرضية تُقحم شمال إفريقيا في هذه القضضية.
وفتح المركز تحقيقا حول نشاط غير عادي كبير قادم من شمال إفريقيا، وفقا لما عُلم من الصحافة الإسبانية.
ورصد المركز الاستخباراتي، أياما قبل الانقطاع، نشاطا غير معتاد من شمال إفريقيا.
ويُجري المركز الإسباني للاستخبارات حاليًا تحقيقًا لمعرفة سبب اختفاء 15 غيغاواط من شبكة الإمداد الكهربائي، أي ما يعادل 60 بالمائة من الكهرباء المستهلكة في تلك اللحظة، (عند الساعة 12:33 من ظهر يوم الإثنين)، وذلك في غضون خمس ثوانٍ فقط.
ويعمل المركز على تحديد ما إذا كان لهذا الانقطاع في التيار الكهربائي علاقة بـ”النشاط غير المعتاد والكبير القادم من شمال القارة الإفريقية” لا سيما وأنه تزامن مع مستوى مرتفع من التهديدات السيبرانية.
في حين تشير المصادر الرسمية في الدولة الأيبيرية إلى أن معرفة السبب الحقيقي وراء العطل، سيستغرق عدة أشهر، مشددة على ضرورة عدم التسرع في الترويج للتكهنات.
لماذا تأثرت الجزائر؟
أعلنت وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، أمس الاثنين، أن الجزائر ستسجل اضطرابات في خدمة الانترنت في الساعات القليلة القادمة، نظرا لانقطاع التيار الكهربائي العام الذي مس إسبانيا ودولا أوروبية أخرى.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن هذا الاضطراب راجع لكون جزء من محطات الجزائر الخاصة بأنظمة الكوابل البحرية، الموجودة أساسا في المدن الساحلية الإسبانية، قد تتأثر بهذا الوضع الاستثنائي.
في حين طمأنت الوزارة، الجزائريين مؤكدة أنه تم اتخاذ إجراءات وقائية في هذا الخصوص.
ومن بين الإجراءات المتخذة، تجهيز أنظمة احتياطية تشمل أنظمة التوفير الاحتياطي للطاقة (عن طريق البطاريات) والمولدات الكهربائية، لضمان استمرارية الخدمات لفترة زمنية محددة.
