span>هل تعرف لماذا سمي شهر الصيام باسم رمضان؟ أحلام مغزوز

هل تعرف لماذا سمي شهر الصيام باسم رمضان؟

 ونحن على بعد أيام قليلة من حلول شهر رمضان الفضيل، يتحضر الجزائريون لاستقباله، كل بعاداته وتقاليده، قد تختلف بشكل بسيط من منطقة إلى أخرى، لكن يتفق الجميع على التحضير لاستقباله كضيف عزيز.

رمضان هو شهر الصيام وشهر التوبة وشهر يتميز بفضائل عديدة، في مقدمتها ليلة القدر التي يساوي العمل فيها ألف شهر من العمل.

قد يتبادر إلى ذهن القارئ الآن سؤال، تبادر إلى ذهني قبل كتابة هذا الموضوع، وهو لماذا سُمي الشهر الفضيل بإسم رمضان؟

اختلف كثيرون حول معنى تسمية الشهر برمضان، فهناك من يقول إنّه كان موافقاً للحرّ الشديد عندما نُقِلت أسماء الشهور من اللغة القديمة.

وهناك من يقول إن فيه حرقاً للذنوب والمعاصي، أو أنّ جوف الصائم فيه يكون شديد الحرّ، أو أن القلوب فيه تتعظ، وتتأثر بحرارة الخير كما تؤثر حرارة الشمس في الحجارة والرمال.

كما قيل أن اسم رمضان جاء بعد وضع العرب لأسماء الشهور قديما، فسموها بالأزمنة وأحوال الطقس التي تصاحبها وقتها، فوافق بعضها موسم المطر والندى فسموه ربيعا، ووافق آخرُ رمضَ الحرً وشدته فأسموه رمضان.

لماذا ارتبط رمضان بالحر؟

كلمة رمضان مشتقة من الرمضاء، والمعنى اللغوي لكلمة الرمضاء هو ما تسببه الشمس من شدة الحرارة في الحجارة أو الرمل.

لكن اصطلاحا يُقصَد به اشتداد حر الضمأ، لا اشتداد حَرّ الشمس، فالعطش يصاحب الصائم طيلة فصول السنة ولا يقتصر على فصل الصيف فقط.

فضائل شهر رمضان

:ورد فى فَضْل صوم شهر رمضان وصيامه وثوابه كثير من الأحاديث النبوية نذكر بعضها في هذا المقال

فقد جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “من صام رمضان إيمانا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”.

وفي الحديث الذي رواه الترمذي عن أبي هريرة قال، قال الرسول صلى الله عليه وسلم “إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنْ النَّارِ وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ”.

كما أنه شهر الدعاء، وهو ما تؤكده الآية 186 من سورة البقرة “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ”، هذه الآية وردت عقب آيات الصيام.

 وروى الإمام أحمد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال “ثلاثة لا ترد دعوتهم، الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام وتفتح لها أبواب السماء ويقول الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين” رواه الترمذي.

شاركنا رأيك