هل يفرض الحجر الصحي نفسه مجددًا مع تفشي وباء في المغرب؟ نور الهدى لعمري

هل يفرض الحجر الصحي نفسه مجددًا مع تفشي وباء في المغرب؟

أثار ارتفاع وتيرة الإصابة بداء الحصبة في عدد من المناطق بالمغرب مخاوف المواطنين من عودة الحجر الصحي للبلاد.

وكشف مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة المغربية، محمد اليوبي، أن داء الحصبة (بوحمرون) ، تحول إلى وباء في البلد.

وقال مدير مديرية الأوبئة، إن وضعية انتشار المرض منذ سبتمبر 2023 هي غير عادية، حيث تم تسجيل 25 ألف حالة، بينما كان المغرب يشهد في السابق ما بين ثلاث إلى أربع حالات سنويا من المرض.

وفيما يتعلق بالوفيات، أكد اليوبي، أنه حتى يوم الأحد الماضي، توفي 120 شخصا نتيجة مضاعفات المرض، موضحا أن أغلب الوفيات كانت في صفوف الأطفال دون الخمس سنوات، وكذلك البالغين فوق 37 عاما.

السجون المغربية

أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون خلال اليومين الماضيين رصد أكثر من 40 إصابة، تتوزع على عدد من المؤسسات السجنية تم تسجيلها في صفوف الموظفين والنزلاء.

وأثار ارتفاع وتيرة الإصابات بالحصبة تخوفات كبيرة لدى المواطنين، خاصة أن المرض يعتبر، حسب خبراء، شديد العدوى وقد تصل مضاعفاته للوفاة.

فيما تم تطويق هذه الحالات واتخاذ جميع الإجراءات والتدابير الوقائية والعلاجية المنصوص عليها في البروتوكول الصحي، الذي وضعته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في هذا الشأن، بمجرد رصد الأعراض الخاصة بالحصبة في صفوف الوافدين الجدد من السجناء ببعض المؤسسات.

التطعيم ضد الوباء

أطلقت وزارة الصحة المغربية، في الأسابيع الماضية حملات تدعو إلى التلقيح مجددا ضد الداء، كما عممت توجيهات تطلب اتخاذ إجراءات وقائية من الإصابة بالداء خصوصا لدى الأطفال.

ولفت المسؤول إلى أن وزارة الصحة، وضعت خطة للعودة لتغطية التلقيح ضد الحصبة، بنسبة تفوق 95%، حيث سيتم تمديد برنامج التلقيح لمدة أربعة أسابيع إضافية، مع التركيز على الأشخاص بين 9 أشهر و14 سنة، وأن البحث جار في المدارس والمراكز الصحية لتحديد الوضعية الخاصة بالتلقيح.

و أشار اليوبي، إلى أن التلقيح ضد الحصبة يتم عبر جرعتين، وأوصى الأشخاص الذين لم يتلقوا الجرعتين أو الجرعة الثانية باستكمال البرنامج، حتى وإن كان سنهم متقدما.
وأكد أنه في حالة الشك، يمكن أخذ جرعة ثالثة من اللقاح، وهي لا تشكل أي خطر أو تأثير سلبي.

شاركنا رأيك