أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تعيين حسين الشيخ نائبًا له في رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك في رئاسة دولة فلسطين، ليصبح بذلك أول شخص في تاريخ المنظمة والسلطة الفلسطينية يشغل هذا المنصب الجديد.
قرار تاريخي
وجاء هذا التعيين عقب اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتاريخ 24 أفريل 2025، والذي أقرّ فيه استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية ونائب رئيس السلطة الفلسطينية، ليُرشّح الرئيس الفلسطيني عباس حسين الشيخ لهذا الدور الاستراتيجي.
ويُنظر إلى هذا التعيين على أنه توطئة لخلافة محتملة، إذ يرى محللون ومسؤولون فلسطينيون أن حسين الشيخ بات اليوم أقرب المرشحين لخلافة عباس على رأس القيادة الفلسطينية في حال إجراء انتخابات مستقبلية.
مسار سياسي طويل
وُلد حسين الشيخ في رام الله عام 1960، وانضم إلى صفوف حركة “فتح” في سن مبكرة. وقد اعتقلته سلطات الاحتلال الصهيوني عام 1978، حيث أمضى 11 عامًا في السجون حتى عام 1989.
وخلال فترة اعتقاله، تعلم اللغة العبرية، الأمر الذي مهد له لاحقًا لعب أدوار سياسية تتطلب تواصلاً مباشراً مع الاحتلال.
وعقب اتفاقية أوسلو وإنشاء السلطة الفلسطينية، شغل الشيخ عدة مناصب في حركة “فتح” والسلطة، وكان من أبرزها توليه وزارة الشؤون المدنية منذ عام 2007، حيث قاد ملفات التنسيق المدني وقضايا لمّ شمل العائلات الفلسطينية، إضافة إلى متابعة تصاريح الحركة والتنقل.
وعرف حسين الشيخ بأسلوبه البراغماتي، وتعامله الواقعي مع الملفات الشائكة، بما في ذلك العلاقات مع الكيان الصهيوني، وهو ما جعله محل تقدير من قبل مسؤولين صهيونيين يعتبرونه “شريكًا موثوقًا”.
