نددت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، باستخدام برامج التجسس لمراقبة والتضييق على الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وطالبت باشيليت، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، بالتوقف الفوري عن استخدام تقنيات المراقبة كونها انتهاك لحقوق الإنسان، مشددة على ضرورة اتخاذ الحكومات المستخدمة لبرامج التجسس إجراءات ملموسة لحماية انتهاك خصوصيات الأفراد، من خلال تنظيم توزيع واستخدام وتصدير تكنولوجيا المراقبة.
وأبدت المسؤولة في هيئة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قلقها حول الإستخدام الواسع النطاق لبرنامج بيغاسوس للتجسس على الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في عديد البلدان، معتبرة هذا الأمر استخداما غير قانوني وسيئ للتكنولوجيا.
وفي إشارة منها إلى المملكة المغربية، قالت ميشيل باشيليت، إن استخدام بيغاسوس هو تجاوز للخطوط الحمراء خاصة وإن لم تكن هنالك عقوبات، كما طالبتها بتحمل مسؤوليتها تجاه حقوق الإنسان، واصفة ما يحدث بمحاولة ترهيب المنتقدين وإسكات للمعارضة.
وطالبت المتحدثة ذاتها، شركات تطوير وتوزيع تقنيات المراقبة بالعمل الفوري على تخفيف ومعالجة الأضرار التي تسببت فيها برامج التجسس.
ويذكر أن المخابرات المغربية تجسست على هواتف حوالي 10 آلاف شخص من بينهم سياسيين ودبلوماسيين وعسكريين وصحفيين، وفقا لصحيفتي “لوموند” و “ميديا بارت”، باستخدام برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي.
واستهدفت المغرب، وفقا للمصادر ذاتها، أزيد من 6000 رقم جزائري لسياسيين ورؤساء أجهزة ونشطاء سياسيين وغيرهم.
وفي السياق ذاته، أمر الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، بإجراء تحقيقات في قضية التجسس التي تورطت فيها المغرب، خاصة وأن رقم هاتفه وجد ضمن قائمة الأرقام التي تم التجسس عليها.