يقترب علماء من تحقيق إنجاز طبي غير مسبوق، وهو طرح كل فوائد التمرينات الرياضية في حبة دواء، بدلا من ممارستها بصورة فعلية.
وستجمع الحبوب الجديدة بين هرمون حرق الدهون، الذي تطلقه العضلات أثناء التمرين، إلى بروتين معزز للذاكرة مصنوع أثناء النشاط البدني، وفقا صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
كما أنه من المفترض أن تحمل هذه الحبوب علاجات لحالات من السمنة ومرض السكري من النوع 2، وحتى فقدان البصر وهشاشة العظام والخرف، بحسب الدراسة المنشورة في مجلة “نيتشر” الطبية.
وأظهر البحث العلمي الذي أجراه علماء أمريكيون، نُشر الشهر الماضي، أن إعطاء الفئران الكسولة حقنة تحتوي على دم فئران قامت بالكثير من التمارين الرياضية جعلها أكثر حدة عقليا وذاكرتها قوية على وجه الخصوص.
وفي اختبارين للذاكرة، بما في ذلك العثور على طريق للخروج من المتاهة، كان أداء الفئران أفضل بعد إعطائها دما من فئران أخرى كانت تعمل بانتظام على عجلة خلال الشهر الماضي.
وحدد الفريق من كلية الطب بجامعة ستانفورد الأمريكية، بروتينا يسمى “كلوستيرين”، وهو مركب مضاد للالتهابات يتم إطلاقه بكميات أعلى عند ممارسة الرياضة، باعتباره مسؤولا عن معظم الفوائد.
وكانت مستويات “كلوستيرين” أعلى بنسبة 20 بالمئة في دم الفئران التي تمارس الرياضة.
كما أظهرت تجارب علمية أخرى أن مركب “الكلوستيرين” يثبط التهاب الدماغ، والذي يساهم مع مرور الوقت في إتلاف خلايا الجسم وأعضائه، وقد يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
ويأمل باحثو جامعة ستانفورد في ابتكار عقار اصطناعي يعكس تأثير التمرينات الرياضية، على الرغم من أن التجارب البشرية الأولى من المحتمل أن تكون على بعد 7 سنوات من الآن على الأقل.
وقرر علماء ستانفورد العمل على تطوير هذه الحبوب، بسبب انصراف العديدين من أداء التمارين الرياضية، إما بسبب الكسل أو لضيق الوقت.
وبحسب بيانات حكومية، فإن ثلثي البالغين فقط داخل بريطانيا يحصلون على 150 دقيقة الموصى بها من التمارين المعتدلة في الأسبوع، والتي تشمل المشي السريع وقص الأعشاب.